قصة مرعبة من اقوي القصص التي يمكن ان تقراها
قصة الارض الملعونة الجزء الاول
من سنتين اتعرض على والدى ارض فى الواحات بعيدة ومتطرفة بسعر قليل جدًا ، وتحديدًا 5 يناير 2050 ، ولأن والدى زيه زى احد طموح، لأ وايه عنده تطلُعات ، اشتراها وقال انها مستقبل لينا وقت ما الدنيا تضيق نعيش فيها انا واخواتى ، ولأن اخواتى مش عاقلين حتى الرجالة منهم ، كتب الأرض بإسمي مروة سيد العايدى ، انا الوحيدة
اللى متجوزتش رغم ان سنى 37 سنة ، مش علشان انا وحشة او فيا عيب ، لكن علشان انا مش شايفة الرجالة اللى بيتقدمولى انهم يستاهلوا واحدة زيي ، هما اقل مني كتير وانا مش مطلوب مني خالص انى اوافق لمجرد نظرة المجتمع السخيفة اللى متغيرتش
من سنة 2000 ، ان الواحدة كده عنست ومالهاش لازمة ولاطموح فى الحياة ، عندى اختين بنات هبة ودى اصغر منى بخمس سنين ، واختى التانية داليا ودى اصغر واحدة فينا وعندها 27 سنة ، اخواتى الشباب ، واحد اكبر مني بسنتين ، اسمه هلال ، والتانى اصغر مني ب 3 سنين واسمه حازم .
على مدار السنتين اللى فاتوا كنا بنروح نبص على الارض بتاعتنا هناك تخاطيف ، لكن انا كنت ببقى مرعوبة وانا رايحة هناك ، المنطقة نفسيًا مش مريحة ، مجرد مابابا بيقف فى المكان هناك بالعربية بحس كأن فى ناس جنبي وحواليا ومش شايفاهم ، وكمان القصص اللى بتتحكى عن المنطقة بترعبنى اكتر ، لان بيقولوا ان من كام سنة الارض هنا هبطت فجأة وعزلت المنطقة اللى جنبنا خالص عن كل المناطق
اللى حواليها وكل اللى بيوصل بينهم جسر ، وكل واحد بيقول كلمة شوية ، حبة يقولوا ان الارض دى ساكنها ناس ميتين ، وحبة يقولوا قطاع طرق ، وحبة تانيين يقولو دى ناس شمال وبتطلع اساطير على المنطقة علشان يداروا جرايمهم ، وكل الاقوال دى بابا كان بيكذبها ودايمًا يقولى مقولته الشهيرة ماعفريت الا انسان .
ماما رغم انها كبيرة فى السن لكن كيوت فى نفسها كده ومهتمة بشكلها وجمالها ، والله احيانًا لما بتقف جنبي بيفتكروها اختى ومش هبقى ببالغ لما اقول انها بتتعاكس كمان ، اخويا الكبير هلال مُتزمت حبتين ، حتى لما اتجوز
برضو دماغه مقفولة رغم ان كل البنات دلوقتى لبسها قصير والدنيا free وكل واحدة بتعمل اللى عايزاه ، بس هنعمل ايه اخونا ولازم نستحمله ، المهم انه كل ماكان يروح معانا نزور الارض بتاعتنا يفضل يقرأ آيات قرأنية ويقولنا الأرض دى فيها حاجة مش طبيعية ولازم نبيعها ، بابا من كتر مازهق بطل يجيبه معانا .
من ساعة ماخدنا الأرض وانا بسمع صوت انثوي فى البيت بتاعنا بين الفترة والتانية وبيقول كلام غريب زى "لازم تزورونا” ، " مستنينكم فى ارضنا" ، والأغرب لما بسمع صوت بيفضل ينادى " صباح الموت " ، قعدت قلبت ودورت علشان احاول افسر معنى الكلام ملقتش اى تفسير .
اخويا حازم الاصغر مني مش متجوز ، هو من النوع الانطوائي لكن زيادة عن اللزوم ، من ساعة ما راح معانا يشوف الأرض وبقيت من الوقت للتانى بسمع همس واحدة فى اوضته بليل وهو نايم وعمال يزووم ، كذا مرة ادخل عليه الاقيه بيهلوس ويفضل يقول ، انتي ازاى ميتة ياسلوى؟! ..انا عايزك اوى
فى الاول كنت بصحيه وافضل اقوله : ياابنى اتجوز بقى ومتقرفناش ، بدل ماانت مقضيها احلام كده كان رده المُعتاد الموضوع اكبر من كده يامروة ، شكله حوار احنا مش اده يا ابنى طب فهمنى التفاصيل بتشوف ايه بالظبط ومين سلوى مش عايز احكى حاجة سيبينى فى حالى واخرجى بره الاوضة واقفلى الباب وراكى
اتبدلت احواله جدًا ومش هو بس بابا وماما بقى بيحصل بينهم خناقات ومشاكل كتير ، هلوسته كانت كبيرة جدًا للدرجة انه فى مرة كان بينادى عليا بيقولى ياسلوى ، بابا قبل كده سمعه وهو بيهلوس وقال انه هيوديه لحد بيفهم فى موضوع الجن والكلام ده ، ومع مرور الوقت مبقاش مركز معاه ولا حطه فى دماغه رغم انه عارف ان حالته بتسوء بزيادة.
فى يوم حازم كانت مهيبرة اوى منه ، نده عليا ودخلتله الاوضة وقالى وهو بيترعش وجسمه بيتنفض : اللى هقولهولك ده متنسيهوش واحفظيه كويس انا عارف انك الوحيدة اللى هتسمعينى وهتفهمينى كويس ، احنا لازم نموت نروح ارضهم
مين دول ياحوت مش فاهمة يا حازم
سلوى ميتة وجاتلى امبارح بليل نامت معايا واديتنى السكينة دى وقالتلى احطها فى قلبي الصبح وكمان عرفت مكان المدافن بتاعتنا وقالتلى انها هتطلعنى من القبر واعيش تانى للابد معاهم ايه التخاريف اللى انت بتقولها دى ؟ وبعدين ايه اللى جاب السكينة دى هنا ؟ شكلها قديم جدًا ؟!
سكينة ياحوت ياسلوى سكينة ياحوت اسمى مروة ياحازم فوق جالى صدمة وذهول لما قالى : صباح الموت حط السكينة فى قلبه والدم غرق كل مكان ، وهو بيطلع فى الروح مسك ايدى جامد وقالى : انس كمان ميت ، سلوى قالتلى انه هيجيلك
- انصحك بقراءة ===> قصص مرعبة قصيرة | اتحدك ان تقرا هذه القصص لوحدك
الجزء الثاني
موت اخويا سبب اثر كبير فى نفسيتنا وخاصة ان اجوازات اخواتى البنات منعوهم انهم يروحوا عندنا ، لكن علشان طماعين ، كانوا دايمًا بينبهوا عليهم ان وقت ما نروح نشوف الارض يروحوا معانا ، وده طبعًا علشان يضمنوا نصيبهم ويضمنوا ان الارض موجودة واني مبيعهاش من وراهم واخد فلوسها لوحدى.
البيت كان عبارة عن اغراب ماشيين جواه ، وقاضى المنطقة بتاعتنا قفل القضية انها انتحار مشكوك فيه ، طبعًا لما قامت الحرب بين الدول وبعضها واتقسمت الارض لخمس دول ، اتحط القانون ده علشان لو فيه جريمة القضية تتفتح مرة تانية والجانى ياخد جزاءه ، لكن من سنة 2040 وانا ماشوفتش اى قضية بتتقفل ، بترجع تتفتح تانى خاصة قضايا القتل.
ملكتنا سميرة ، لما نقذت ارضنا بالجيش اللى ظهر فجأة معاها فى وسط الحرب ومنعت الدول المُعادية لينا انها تقتلنا ، الناس بقت بتقول انها صاحبة بركات وحلول لكل المشاكل وناس تانية تقول انها ساحرة ، لكن فى الفترة دى كنت بلاحظ ان كل المعترضين بيموتوا ، وهي من بعد مااعلنت حكمها على المملكة بتاعتنا مظهرتش تانى فى اى شئ ، هي هي نفس الادارة القديمة اللى كانت بتحكمنا لكن دلوقتى شغالين تحت اسمها فقط ومعتقدتش انهم كمان عارفين هي فين
المكان اللى بابا اشترى فيه الارض عند الواحات ، من ضمن الاساطير ان اى حد بيموت ، جيش الملكة سميرة بيتحروا عنه وعن سبب القتل وبعدها بينقلوه من المدافن بتاعته للمملكة الخامسة ، اللى اسمها ارض حور ، كل اللى اعرفه عن الملك بتاعها انه راجل كبير فى السن وبيمشى كل يوم ينبش فى القبور ويتكلم مع الميتين.
يمكن دى اكتر حاجة مخوفانى ان يكون كلام اخويا صح وان الموضوع كبير، وان الارض بتاعتنا علشان قريبة من المملكة الخامسة اللى مليانة اموات ، فبيطلع علينا عفاريت كتير ومنهم اللى بحس بيهم وبسمعهم معانا فى البيت .
عدى كام يوم وبابا كالعادة قالى تعالي نطمن على الارض بتاعتنا علشان محدش يحط ايده عليها واحنا مش موجودين ، اول ماوصلنا هناك لقينا فيه حفر فى الطريق ومعرفناش نعدى من الطريق اللى بنمشى فيه على طول واضطرينا اننا نمشى من طريق تانى طويل شوية
واقرب منه للمملكة الخامسة عن المملكة بتاعتنا ، فيه كوبرى كبير جدًا بيبين كل حاجة تحتيه ، لما عدينا من عليه شوفت ملامح من المملكة الخامسة ، فيه فجوة كبيرة جدًا فى الأض بتفصل بين المملكة الخامسة والمملكة الرابعة بتاعتنا ، اللى دايمًا كنت بستغربله ازاى مفيش مملكة من الممالك فكرت انها تهاجم المملكة الخامسة وتضمها لملكهم وده اكيد هيتم بكل سهولة لأنها فاضية ومفيش اللى يدافع عنها.
المهم ان اول ماوصلنا لقينا شاب وسيم جدًا واقف قُرب الأرض بتاعتنا ، ابتسم فى وشنا وبابا سأله: انت مين جاوب عليه بكل هدوء انا انس اول ماسمعت الاسم اتخضيت وافتكرت كلام اخويا حازم الله يرحمه ، لكن قولت ممكن يكون تشابه اسماء ، لكن التوتر اللى جوايا زاد اوى ، لما بابا مد ايده علشان يسلم عليه
وقاله انا اسمى سيد وبنتى اسمها مروة ، وانس اتلفت الناحية التانية ومرضيش يمد ايده وقال لبابا وكأنه بيدارى الموضوع او مش واخد باله من ايد بابا ، وقاله الارض جميلة بس محتاجة وقت علشان المكان يتملى بالسكان وتقدروا تعيشوا فيها
انا عاملها علشان الاولاد من بعدى يلاقوا حاجة يتسندوا عليها ، اتمنى تكون ارضنا دى تفى بالغرض
ابتسم انس وهز راسه كأنه بيصدق على كلام بابا وبصلى جامد وسألنى: وانتى يا انسه ، ايه رأيك فى الموضوع ؟
بابا استغرب وقطع كلامه وقاله: انت ايه اللى عرفك انها انسة ؟
جاوبه بضحكة: يا استاذ سيد ، البنت من مشيتها بتتعرف بابا محبش الكلام معاه وقاله : استأذنك علشان يادوب نلحق نرجع هز راسه وبابا سبقنى للعربية وانا اتعمدت انى امد ايدى علشان اسلم عليه واشوفه هيمد ايده ولا لأ ، بص لأيدى اوى وقرب منها حسيت بسخونية غير طبيعية فى ايدى وسحب ايده على طول من غير مايلمسنى وقالى :
الحقى بابا علشان الليل مايجيش عليكم مشيت وقعدت جنب بابا فى الكرسى اللى قدام للعربية سرحانة وعمالة افكر فى اللى حصل ، ببص للمرايا اللى جنبي ، لقيت انس على الكنبة اللى ورا ............
- انصحك بقراءة ===> كيف تستخرج قوة العقل الباطن| انه من القدرات الخارقة
الجزء الثالث
لما شوفت انس على الكنبة اللى ورا من مراية العربية حطيت ايدى على بقي علشان مصوتش والفت نظر بابا ، لكن هو وقف بالعربية لما خد باله ان وشى اتغير ، افتكر انى دوخت من طول الطريق او حاجة ، وقالى: فيه حاجة ياحبيبتى
مقدرتش انطق بنص كلمة ، وهو بيمد ايده علشان يجيب ازازة المياه من الكنبة اللى ورا، مبقتش قادرة امنعه ولا حتى عارفة احذره واقوله ان انس قاعد على الكنبة اللى ورا ، غمضت عينى وحاولت استوعب الاحداث لقيت بابا بيهز ايدى وعمال يقولى: اشربى يابنتى شوية مياه علشان تفوقى
فتحت عينى علشان اشرب لقيت انس اللى بيدينى المياه ، صرخت وازازة المياه وقعت من ايدى ، بابا حط ايده على كتفى وقالى : مالك ياحبيبتى اهدى بس ايه اللى حصل ؟ فهمينى ايه اللى جرالك قعدت ابص حواليا ملقتش انس ، هديت وحاولت اخبي على بابا ، لانه سايق وفى الطريق ومش عايزة اشغله ، طول الطريق وانا سرحانة وبفكر فى كلام حازم وفى انس اللى بقى بيظهرلى فجأة وشكله مش انسان
قعدت ابص حواليا ملقتش انس ، هديت وحاولت اخبي على بابا ، لانه سايق وفى الطريق ومش عايزة اشغله ، طول الطريق وانا سرحانة وبفكر فى كلام حازم وفى انس اللى بقى بيظهرلى فجأة وشكله مش انسان لما روحنا البيت ، قولت اخد شاور واحاول انام واريح جسمي شوية ، وانا بقلع حسيت بحركة جوه الدولاب بتاعى ، مشيت ببطء ، ناحية الدولاب وانا مش ملمومة
على بعضى ، كل مااقرب صوت الخروشة جوه الدولاب يزيد ، اول مافتحت باب الدولاب لقيت القطة بتاعتنا اللى كنا بنربيها فى البيت من كام سنة قاعدة فى الدولاب وبتبصلى وخايفة ، من من غير ماافكر هي جت ازاى ولا دخلت الدولاب منين فتحتلها علشان تخرج ، قطتنا شكلها ابيض وجميل جدًا وعينيها لونها اخضر فاتح ، اول مافتحتلها الدولاب لقيت لونها بيغمق شوية بشوية وبتنزل دم من بقها وعينيها احمرت وبقت سودا فحمة.
اترعبت وجريت على الصالة بره ندهت ماما اللى كانت قاعدة بتتفرج على برنامج اسمه العلم والإيمان فى التليفزيون :
ماما الحقينى ياماما ، القطة بتاعتنا ماتت قطة ايه اللى ماتت ؟ انتى اتجننتى؟ اللى احنا طردناها من كام شهر بره البيت ، تعالى بس قومى هوريكي مسكت ماما من ايديها ودخلنا الاوضة ، اول مافتحنا الباب ، لقينا الاوضة
كلها مليانة قطط ميتة ودمها مغرق كل مكان وعيونهم حمرا ومفتحه وجسمهم اسود متفحم كأنهم اتحرقوا بعد ماماتوا ، ماما صوتت ، وبابا جه جري وحاول يهديها وهو مش فاهم ايه المنظر اللى هو شايفه ده ، مقدرناش نحرك حاجة من مكانها ، بابا على طول اتصل بالست اللى بتنضفلنا البيت ومفيش نص ساعة كانت عندنا وبسرعة نضفت الاوضة واحنا التلاتة خايفين وفى ذهول.
قعدنا على الكنبة اللى قصاد التليفزيون ، كان لسه برنامج العلم والايمان شغال ولقيناه جايب لقطة لكذا قطة سودا مليانين دم ومتفحمين وكان بيحكى ان القطط دى لما بتظهر ده معناه ان فيه ارواح سكنت فى المكان ومش هيمشوا منه تانى .
ماما قالت لبابا : احنا لازم نعزل من هنا ياسيد اهدي بس مش كل اللى بتقوله البرامج حقايق ، ادينا قاعدين وكل حاجة هتبان انا مش هقعد فى البيت ده ساعة واحدة واديك شوفت وسمعت بنفسك ، ناقص ايه تانى علشان ننقل ؟ ناقص الارض لان احنا لحد دلوقتى مابنيناش عليها وغير كده مفيهاش مرافق ومش هنعرف نقعد فيها ، اسالى بنتك اهو هي كانت معايا وشايفة كل حاجة
وسط كلامهم انا سرحت لاني افتكرت منظر انس وهو معانا فى العربية وممكن يكون هو اللى دخل البيت علشان يمشينا منه ، لكن اتدخلت فى الكلام بسرعة وقولت لماما : المنطقة هناك خطرجدًا ومستحيل ننقل دلوقتى لان فعلا المرافق مش موجودة والدنيا هناك مش تمام وغير كده احنا مش ناقصين المواضيع اللى بتتقال عن المملكة الخامسة
لا انا مش ناقصة ، بص بقى انت وبنتك ، انتوا تبيعوا الارض دى والشقة دى وتجيب حاجة كويسة نقعد فيها ، لاحسن والله اطفش ومحدش فيكوا هيعرفلى طريق ماما فى العادى عصبية لكن بقت عصبية بشكل اكبر من بعد انتحار حازم ، دخلت الاوضة بتاعتها وبابا دخل وراها علشان يهديها ، وانا قولت ادخل الحمام اخد الشاور اللى مخدتوش ، قلعت هدومى ودخلت الحمام
قعدت فى البانيو ، بفتح المياه لقيتها قاطعة ، عندنا جراكن بنملاها مياه لما تكون المياه مقطوعة ، لكن المياه اللى فى الجراكن دى بالذات بابا كان ماليها لما المياه كانت قاطعة عمومى وملاها من الترومبة اللى بعدنا بشوية ، بيقول انها بتطلع مياه جوفية نضيفة نقدر نستعملها ، مليت البانيو منها وقعدت فيه ، فجأة النور قطع ولقيت قطة سودا خارجة من الحيطة جاية تجرى عليا بسرعة ، حطيت ايدى على وشى ، لقيت حد مسك ايدى وبيقولى : متخافيش يامروة انا جنبك
- انصحك بقراءة ===> افلام رعب اجنبي مخيفة جدا | اتحدك انت تشاهده هذه الأفلام
الجزء الرابع
لما القطة السودا شوفتها فى الحمام جاية عليا بسرعة وغميت عينى ، افتكرتها هتخبطنى لكن لما حسيت بحد مسك ايدى ، توقعت انه انس ، قلبى حس انى لوفتحت عينى هلاقيه ، وفعلًا فتحت ببطء لقيت انس هو اللى ماسك ايدى فى الحمام ، وقاعد قصادى فى البانيو ، حرارة ايده كانت عالية جدًا ، سألته بخوف: انت ميت صح ؟
هز راسه بالايجاب ورد عليا: ايوة ميت ، ولما تعرفى الطريق اللى راسمهولك هتتمنى تكونى زيي زقيته وقمت وقفت فى البانيو ، وقولتله : زيك ازاى ؟ ابعد عني وسبنى فى حالى قعدت اعيط وحطيت ايدى على وشى النور رجع تانى وانس اختفى من قدامى لكن كنت واثقة انه هيرجع وهشوفه تانى قريب
ماما كلمت اخواتى البنات وكانت منهارة من اللى شافته فى البيت ، وقالتلهم انهم يقنعوا بابا بأنه يبيع الأرض ، اخواتى البنات هدوا ماما وطبعًا انا كنت متاكدة ان اجوازاتهم هيخلوهم يشجعوا ماما اكتر على بيع الارض علشان ياخدوا نصيبهم منها وخاصة انها بإسمى وهما عارفين انى مش هبيع الأرض لأن بابا موصينى عليها.
المهم قالوا لماما انهم جايين يقعدوا عندنا كام يوم ، وفعلًا جابوا عيالهم وقعدوا عندنا وفضلوا كام يوم يزنوا على ماما ومش بس كده ، دول قرروا انهم يجيبوا سمسار يتمن الارض من ورا بابا ويعرفوا بالظبط هتجيب كام علشان يضغطوا على بابا فى البيع ، وانا كنت متأكده انه هيوافق يبيع خاصة بعد اللى شافه بعنيه فى شقتنا .
راحوا ورجعوا طبعًا من ورانا وشهم كان متغير وعمالين يبصوا لبعض واللى استغربتله انهم ولا قالوا انهم يبيعوا الارض ولا جابوا السيرة من اساسه ، فضلوا مبلمين وساكتين ، لحد مانا قررت انى افاتحهم واكشف نيتهم قدام بابا واستغليت كمان ان اجوازاتهم كانوا موجودين علشان يسمعوا
الكلمتين ، خاصة ان اخويا الكبير ، معاهم معاهم عليهم عليهم ، مالوش رأي وبالبلدى كده مراته اللى ممشياه وطبعا رأيها من رأيهم ، فقولت لماما : طبعا الاساتذة خدوكى وجابوا وتمنوا الارض ودلوقتى جايين بتبصوا لبعض وكأنكم معملتوش حاجة
ماما ردت عليا وقالتلى: اسكتى يامروة قولتلها بغضب: لا مش هسكت لانى سمعتكوا وانتوا بتتكلموا امبارح وبتتفقوا مع السمسار فى التليفون ، يلا قولوا لبابا الارض جابت كام ، مش ده اللى انتوا عايزينه بصوا لبعضهم ومحدش فيهم رد عليا خالص ، لكن عدم ردهم مش علشان هما مكسوفين مني ولا من بابا ، لكن حسيت ان سكوتهم بيعبر عن موضوع اكبر من كده ، هديت شوية وقولت لماما: احكيلى ايه اللى حصل
ماما مردتش عليا لكن بصت لبابا وقالتله : شكل الموضوع اكبر من البيت ياسيد يعنى ايه اكبر من البيت ؟ فعلا احنا روحنا النهاردة ومعانا السمسار علشان يتمن الارض ، كان متشجع جدًا فى الأول ، خاصة لما عرف انها جنب المملكة الخامسة ، وان فى ناس كتير تتمنى تشترى فى المكان ده علشان تعرف المملكة الخامسة جواها ايه واحنا على الكوبرى شوفنا حيوان شبه التنين ، ضخم جدًأ طاير فى السما وبيحرق
فى ارض المملكة الخامسة ، وشوفنا راجل عجوز واقف متسند على عصاية وجنبه واحد شكله غريب ، الراجل الكبير لمحنا واحنا ماشيين ، ركز معانا ثوانى وشاور للراجل اللى معاه ، اول ماوصلنا للارض ، السمسار كان موهوم بالأرض وقالنا انه هيجيب تمن كويس اوى فيها ، بعد دقايق لقينا فى ايد تحت الارض مسكت رجل السمسار وشدته لتحت مرة واحدة ، ومقدرناش نلحقه ، ركبنا العربية جري وجينا على هنا
بابا اتصدم لما سمع كلام ماما ، لانه افتكر لما انس مرديش يسلم عليه ولما عرف انى انسة من غير مااقوله او بابا يقوله ، وقالها: يعنى الارض اللى مسكونة ولا احنا اللى مسكونين ؟ انا مبقتش فاهم حاجة شكل الارض دى ياسيد جابتلنا مشاكل كتير ، لازم نحاول نتخلص منها او على اقل تقدير نحاول نشوف حل ومنروحش تانى هناك احنا مش عايزين ارواح تضيع مننا تانى
يبقى كده مفيش قدامنا غير حل واحد حل ايه ؟ فى واحد فى المملكة التالتة بيقولوا عليه انه الوحيد اللى عنده سر المملكة الخامسة وانه جدير بالتعامل معاها وكمان اكيد هيعرف يتعامل مع الارواح اللى بتطلعلنا فى البيت وسط بابا ماكان بيتكلم وعمال يشرح هنروح المملكة التالتة ازاى ، انس كان واقف على باب اوضتي وعيونه بيضا وعمال ينزل دم اسود وبيتحول لـ ...
- انصحك بقراءة ===> من هم هاروت وماروت | وكيف بدأ السحر
الجزء الخامس
لمحت وش انس وهو فى غضب شديد وعمال ينزل دم اسود وبيتحول لعناكب صغيره ، طلعت حوالينا على سقف الشقة ، وكله قاعد مشغول بالكلام ومحدش خد باله و السقف بقى كله عناكب سودا كبيرة وجوز اختى هبة حس ان فيه حاجة وقعت عليه من السقف ، طبعًا انا كنت فى ذهول تمامًا ومش قادرة حتى احذره
ولا اقوله حاسب كأن حد مسك لسانى ، وهو لسه بيبص على كتفه ، العنكبوت اتمشى بسرعة على رقبته ووشه ، لحد مادخل جوه ودنه ووقع على الارض ، كله اتلم عليه ومحدش فاهم اى شئ ولا اغمي عليه ليه ، جوز اختى داليا التانى ، صاحبه جدًا ، حط ايده على قلبه لقى ان مفيش ضربات فضل قلعه القميص وفضل يضغط على صدره علشان يقدر يرجع حركة القلب من جديد وهو بيضغط احنا سامعين صوت طقطقة قفصه الصدري.
وهو بيعمله انعاش بإيده شوفت حركة للعنكبوت طالعة من تحت ناحية رجله ، حسيت ان العنكبوت عمل حاجة لقيت فى دم بين رجل جوز اختى وعمال ينزف ، عرفت العنكبوت قطعله ايه علشان ينزف كتير ، قطع الاوردة الداخلية والخارجية للعضو بتاعه ودخل من ناحيته لجوه الجسم تانى علشان يدمر باقى اجهزة جسمه
جوز داليا لما يأس انه يفوق من الانعاش بتاع صدره ، قالهم انا هعمله تنفس صناعى ، اول ماقرب منه شوفت العنكبوت بيطلع بسرعة من تحت جلد بطنه لفمه عرفت انه كده هيدخل جوه جوز اختى التانى ، ويادوب زقيته من فوقيه من هنا ، وطلع العنكبوب من بُق جوز اختى .
امى صوتت واخواتى كمان وجوز داليا اول لما وقع على الارض بص على السقف ، بصيت انا كمان وتوقعت ان العناكب هتهاجمنا كلنا وهنموت ، لقيت فيه خيال على الحيطة بيتحرك ناحية الاوضة بتاعتى والعنكبوت اللى دخل جسم جوز هبة ، نط من الشباك ومرجعش تانى وكل العناكب اختفت
مبقناش عارفين نعمل ايه ولا نروح فين ، بابا راح بسرعة على وحدة الموتى "تشبه الوحدة الصحية خاصة بحالات الوفاة " وجاب دكتور علشان نقدر ندفن جوز هبة ، وبالرغم من سلسلة المحاولات لاقناع الدكتور باللى حصل الا انه كان مُصر ان دى جريمة جنائية وانه لازم يبلغ الشرطة ويعملوا بحث جنائى على الجثة
، يأسنا من اقناعه وهو ماشي لقيت بابا بينده عليه يادكتور ..يادكتور ، حضرتك تعالى بص كده رجع الدكتور وبص على مكان قطع العضو الذكرى لقى بواقى من جسم العنكبوت ، مسكها بالجفت وحطها فى كيس وقعد يقول: مش معقول ؟! ازاى كده ؟ هو اد ايه حجم العنكبوت؟؟!!
طبعًا اضطريت اني الحقهم قبل ماحد يقول انه صغير ودخل من ودنه فرديت عليه وقولتله: العنكبوت خرج من بقه كبير جدًا ومعرفش دخل فى جسمه ازاى سكت شوية وبعد كده قالى : فعلا واضح من العضات والقطع بتاعه انه ضخم جدًا ، انا هديلكم تصريح الدفن وهاخد العينة دى هحللها
مشي الدكتور وروحنا دفناه وطبعًا قعدنا يومين بنستقبل العزا ، هبة كانت فى حالة نفسية سيئة جدًا خاصة انها حملت مرتين وسقطت وكان عندها امل انها تحمل من جوزها اللى مات وتجيب عيل يونسها فى وحدتها ، بابا راجل حكيم جدًا ، استنى لما الدنيا هديت وحالتها النفسية بقت
تسمح ان حد يتكلم معاها ، وقالها : انتى هتقعدى معانا هنا مش هينفع تقعدى لوحدك وانتى مش متجوزة ، انتى عارفة ان بيوت الدعارة كترت ومضمنش اى حد يغصبك على حاجة يا بابا مش هقدر البيت بتاعى قريب من الشغل ، وحياتى كلها هناك يابنتى انتى مش معاكى عيال ، والشبهة حواليكي هتبقى كبيرة ، اسمعى كلامى ومتوجعيش قلبي
ارجوك يابابا سبنى على راحتى ، على الاقل كام يوم اشوف دنيتى هيبقى شكلها ايه ، ولو حسيت بأى حاجة هاجى من نفسي على طول مش عارف دماغك الناشفة دى ، اعمل فيها ايه ، عمومًا انا هسيبك كام يوم تظبطى حالك بس اعملى حسابك انك مش هتقعدى فى شقتك لوحدك ابدًا
هبة هزت دماغها كموافقة على كلام بابا ، وفى نفس اليوم روحت البيت بتاعها واختى التانية روحت مع جوزها ، ورجع البيت بتاعنا كما كان ، لكن احنا مرجعناش زى الاول ، نفسيًا محطمين وقاعدين
فى البيت مُترقبين الشر اللى هييجي منه ، وبالنسبالى انا شكل انس مش مفارق خيالى ، من التعب دخلت على السرير ونمت على ضهرى، حسيت بهوا جاى من نفس حد من الناحيتين اليمين والشمال ، بصيت يمين لقيت اخويا اللى مات حازم ، وبصيت شمال لقيت انس
الجزء السادس من القصة
قبل مااصوت واصرخ لما شوفتهم نايمين جنبي ، لقيتهم فى لحظة مش موجودين يادوب خدت نفسي بالعافية وشربت كوباية مياه ، ومعرفش ازاى وانا بشرب المياه ، لقيت سقف الاوضة بيتحرك من مكانه والسما بقت ظاهرة قدامى وكأنى بتفرج على فيلم فى التليفزيون.
السحاب بيتحرك وشايفه ناس بتحفر وسطهم راجل كبير ماسك عكاز وكأنهم فى زمن قديم ، من الاشكال اللى قدامي والحجارة اللى موجودة اعتقد ان ده زمن الاغريق ، لقيت فيه عدد كبير من القبور مفتوحة وجايبين ناس احياء ودخلوهم فى القبور وهما صاحيين ، وصوت الراجل الكبير
قدامى بيقولهم سيبوا مكان لايديهم بره التابوت علشان نقدر نرجعهم تانى ، هما دول اللى ناقل الروح هيشتغل عليهم بعد مانحضر الملكات فى الحياة الاخرى ، هما دول جيشنا اللى هنصحيه من جديد ، احنا هنا فى ابعد نقطة فى الارض ، مش عايز حد منهم يضيع من ايديكم
اتلفت الراجل الكبير وبص لواحد حواليه حاشية كبيرة وخدم وهز راسه بمعنى انه تم المهمة بنجاح ، الراجل ده شكله شكل الملوك ، بعد ماخلصوا حفر بدأوا يدخلوا فى الناس ، اللى استغربتله جدًا ان كل توقعى انهم هيدخلوا الرجالة ، كأنهم جيش يحاربوا بيه ، لكن العجب كان انهم دخلوا كمان الستات وكلهم كانوا عارفين انهم هيتدفنوا احياء ومبسوطين وراضيين ، الرجالة كانت اجسامهم جامدة من كتر التدريب والستات ، مفيش واحدة اكبر من اربعين سنة.
قلعوا هدومهم وبدأوا يدفنوا فيهم واحد ورا التانى وواحدة ورا التانية ، دفنوهم بالكامل لكن طلعوا ايديهم بره التراب علشان يعلموهم وميضيعوش منهم مع مرور الزمن ، لما خلصوا راح الراجل الكبير للملك وقاله : لقد اتممنا المهمة بنجاح رد عليه الملك بغطرسة : كم العدد ؟؟ 30 ايها الحاكم 30 الف ؟؟ بالضبط ايها الحاكم جيد ، هل هذا العدد كافِ
الشخص منهم قادر على سلخ وجه مائة من جنود الأعداء قبل قتله ، وهذا ان تم قتله والسيدات ؟ المرأة منهم بعد اعادتها للحياة ، تستطيع ان تنجب من الرجال مايقارب الستة اطفال فى البطن الواحدة ، يخرج كل طفل من رحمها وحشًا كاسرًا بعد مرور ثلاثة اشهر فقط من ميلاده
سقف الاوضة رجع كما كان وحسيت انى متلخبطة ومش فاهمة حاجة وايه ده ومين دول والناس اللى دفنوهم دول هيصحوا اساسا ازاى ؟! ولو حتى سحرة ، سحرهم هيوصل لحد فين؟! ، من اللخبطة بتاعتى قومت وفتحت التليفزيون وقعدت لحد ما النهار طلع ، عينى غفلت وانا قاعدة على الكرسى ، حسيت بصوت بيتردد فى ودنى ، صباح الموت ، صباح الموت ، فتحت عيني بسرعة لقيت انس قدامى ، ابتسملي وقالى: انتى اللى مطلوبة والعين عليكي
انت مين ؟! انت عفريت انا انس انت مش انسان صح؟ ولا انسان ولا جان امال انت مين؟ انا حاجة ابعد من كده بكتير ، انا رسول الموت والحياة مش فاهمة الموت معانا حياة للأبد لمست ايده لقيتها سٌخنة جدًا ، شيلت ايدى بسرعة وسألته : حسيت بإيدى؟
لا ، ولا يمكن احس بإيدك ، اعتبري كأنك بتتكلمى مع الة مُتحركة امال عقلك فين ؟؟ ازاى بتكلمنى وازاى قادر ترد على كلامى الملك بتاعنا هو اللى بيتحكم فينا كلنا ، هو لسانا واحساسنا وحياتنا وملمسنا ، احنا اتحيينا تانى من النار بعد الموت
ابليس اللعين؟!! معتقدش انك لسه شوفتى ابليس ، هو نفسه يقابلك وعايزك انتى بالذات ، انتى الوحيدة اللى فى الكون ، مقدرش اقتلك ولا استخدم اى قوة معاكى علشان اقتلك واقدمك ليه
اشمعنى انا فى السنين اللى فاتت كل الحروب اللى قامت فى العالم وتقسيمته كانت بسببك انتى بسببى انا ازاى؟ انتى الحلقة المفقودة فى التعويذة الخالدة ، لازم تيجي معايا وتوهبي حياتك للملك يا حوت وهترجعى تسودى العالم كله انا مش عايزة ابقى الة يتحكم فيها واحد ، مش عايزة ابليس ، ابعدوا عنى ، سيبونى فى حالى عيون انس اتحولت للون الأحمر وبدا يخرج منها دود كبير ، شكله مخيف ، الدود كانت عينه واسعة
وبيدقق فى ملامحى ، خوفت جدًا ، قام انس وحط ايده على بُقى علشان مصوتش واصحى بابا وماما ، الدود طار على جلد ايدى ودخل جواه ، اغمى عليا فى ساعتها ، لما فتحت عينى لقيت بابا وماما حواليا وماما عمالة تعيط وبتحاول تصحينى ، يادوب بالعافية جمعت ملامحهم بصعوبة ، لقيت انس واقف وراهم وماسك ازازة فيها الدود اللى دخل فى جسمى والازازة مليانة دم .
كنت دايخة ومهبطة وحاسة انى مش قادرة اصلب طولى ولا حتى اقف على رجلى ، الاحساس ده جالى مرة واحدة قبل كده وانا صغيرة لما روحت اتبرعت بالدم والدكتور قالى ان مينفعش اتبرع بالدم تانى لان جسمى ضعيف ومبيستحملش وكمان الهمجلوبين" مقياس نسبة الدم فى الجسم " بتاعى قليل ، شاورت لبابا على انس بصعوبة وقولتله:
اهو ، امسكه يابابا امسكه بابا كان بيجاوبنى وهو بيحاول يهاودنى ، كنوع من انواع التهدئة وقالى: مفيش حد ياحبيبتى معانا ، متقلقيش انا جنبك محدش هيقدر يلمسك اختفى انس وقعدت شربت عصاير كتير جدًا لحد ماجمعت واستوعبت الدنيا اللى حواليا ، بعد ماعدت الساعة 2 بليل ، حسيت بهوا شديد جدًا فى الاوضة ، قومت قفلت الشباك وانا راجعة للسرير ، لقيت راجل كبير قدامى وماسك عصاية متسند عليها وقالى: انا ياحوت ، انا جتلك بنفسي
- انصحك بقراءة ===> لعبة الشيطان الحزين ولعبة الحوت الازرق العاب شيطانية قادمة من الجحيم
الجزء السابع من القصة
ياحوت ليه هيبة كبيرة جدًا ، وجوه قلبى كان فيه رهبة مقدرتش اداريها رجعت خطوتين لورا وقعدت على السرير ، واستنيت واتمنيت ان الليلة دى تعدى على خير ، خد خطوتين ناحيتى واتسند على عكازه وقالى : .. انا عارف انك مخضوضة ولسه مش مستوعبة قيمتك عندى
انت الراجل اللى شوفته زمان ؟ اللى بيدفن الناس صاحيين؟ صح؟ .. صح ، انا اللى فرجتك كل ده علشان تعرفى ان الحياة بتنتهى ومكانك مش فى القبور انا مش عايزة اموت ولا عايزة ابقى معاكم ، انا عايزة اعيش من زمان وبحاول بشتى الطرق انى ابعد اى حد انه يقتلك او يهدر حياتك ، امل نجاحنا الكامل ، بيبدأ بيكي ، دمك من سلالة ملك
الاغريق العظيم اوسر كاف ، هو اللى حط حجر اساس البناية واحنا اللى كملنا وراه ، وجوده هيخلى جيوشنا تاكل الارض ، هو اللى هيحرك الحياة لما يرجع ، اوامره هتُنفذ وكل الموتى محدش هيقدر يموتهم تانى ، لازم تفهمى انك بتنقذى عيلتك ، انتى الوحيدة اللى مش لازم عيلتها تموت علشان تدخل وسطينا ، لكن رفضك ده معناه
ان الابواب اللى مقفلينها على الارض هتتفتح وساعتها مش عيلتك بس اللى هتموت ، كل اللى حواليكي هيموت لحد ماتترجينا انك تيجي معانا ، حتى لو اضطرينا اننا نقتل البشرية كلها ونخليكي اخر واحدة على الارض وانا مش هروح معاكم لو انا اخر واحدة على الارض انا دلوقتى صدقت انك من دم الملك العظيم اوسر كاف ، نفس العناد ونفس القوة ونفس الهبة السماوية
اختفى ياحوت من قدامى وسمعت صرخة جاية من ناحية اوضة بابا ، قومت جري اشوف فى ايه ، اول مادخلت الاوضة الباب اتقفل ورايا ، لقيت بابا نايم على السرير مش قادر يتحرك والتعابين حواليه من كل مكان ، وسطهم تعبان كبير مرسوم عليه رسومات كتير وتعاويذ وارقام على جلده ، اول ماشافنى
دخلت الاوضة اتلفت ليا وطلع لسانه وفضل ينزل فى سم ورا سم ورا سم ، الارضية بقى لونها ابيض من شدة السم وبقت زى ماتكون بتفور كاننا حطينا عليها مياه نار ، التعابين سابت بابا ووشها كله بقى عندى ، التعبان الكبير قرب من
وشي اوى وفتح بقه على الاخر ، شكل انيابه فظيع ، راسه فيها قرون شيطانية ، عنيه الاتنين ضموا على بعض وبقت عين واحدة ، وبدأ يتحول شكله تدريجي لحد مابقى راجل وسيم قدامى ، مااديتلوش فرصة انه يتكلم وقولتله: طبعًا انت جاى بناءا على طلبه ، انت ميت وبتنفذ الاوامر
بابا كان قاعد فى ذهول وبيحاول يقوم مش عارف ، لما دققت بشكل اكبر ، لقيت فى خيوط عناكب ضخمة محاوطة ايديه ورجليه ، لكن كملت كلامى مع الشخص الوسيم وقولتله: .. انا قولتله كل اللى عندى ولو قربتوا من اى حد من عيلتى انا هموت نفسي ، وابقوا دوروا على حد غيرى يكمل اللى بدأتوه ابتسم الراجل الوسيم وقالى: انا ماجر ، انتى فاكرة
ان احنا عندنا جيش من الاموات ، الاموات لو من غير عقل يبقوا همجيين ، احنا اكتر مما تتخيلي ، وانا قائد كل اللى هتتخيليه واللى مش هتقدرى تتخيليه ، انا هسيبك دلوقتى ، لكن فكرى فى عرض مولانا ياحوت كويس ، انتى هتكونى ملكة الكون الوحيدة بعد رجوع الملك العظيم اوسر كاف
اختفى من قدامى ، انا مش هكون ولا هكون فيما بعد ، وبأكد عليك تانى صدقنى لو حاولتوا انكم تقربوا من عيلتى تانى ، انا هموت نفسي وعليا وعلى اعدائى سكت شوية ماجر ولف حواليا وبص للتعابين الموجودة فى الاوضة وشاورلهم بايديه ، نطوا بسرعة للسقف ، فضلوا ماشيين
لحد مادخلوا جوه الحيطة واختفوا تماما ، لكن اثار خروجهم من الحيطة لسه موجودة ، ورجع بصلى فى هدوء وقالى : من ساعة ما الارض اتشقت وحصلت الحرب بسبب الفتن الطائفية اللى انتوا مش عارفين سببها ومين اللى خلاكوا عملتوها لحد دلوقتى ، وقدرنا بمكرنا وايماننا باننا الاواخر المتحكمين اننا نقسم الارض لممالك تحت ايدينا ، وننتصر فى الحرب وكمان نحكمها
قاطعته وقولتله : يعنى الملكة سميرة مش انسانة ؟!!! مفيش ملك من الممالك انسان ، اللى بيحكم الارض دلوقتى احنا ، كل حدود معرفتك مملكتك وبس ، لكن انا بقى هقولك باقى الممالك بيحصل فيها ايه وكمان اقدر اقولك انك لما تنضمى لينا مين العائق الوحيد واللى لازم نتكاتف ونقضى عليه ....
- انصحك بقراءة ===> ما هو Deep Web | وابشع الصور والفيديوهات المسربة من الانترنت المظلم
الجزء الثامن من القصة
ماجر كان مرتب كلامه جدًا ورغم عدم ثقتى فيه تمامًا الا انى حسيت انه هيقول الحقيقة ، لان حتى بالرغم من انى مهدداهم انى ممكن اقتل نفسي وادمر خطتهم ، الا انه عارف كويس انى ضعيفة واني مش هقدر ابدًا اعمل ده ، واى بنت فى الدنيا ممكن مع وسيلة الضغط والاقناع ، تلين وتستسلم للأمر الواقع ، غير طبعًا الفضول اللى ملانى انى اعرف حكاية الممالك كلها ايه وده اللى خلانى اسمحله يتكلم واقوله :
اتفضل انا سامعاك من زمان واحنا كنا بنرتب وبنحلم اننا نوصل للنقطة اللى وصلنالها دى ، الممالك لما اتقسمت ، كان لازم يكون على راس كل مملكة فرد مننا ، وده طبعًا ساعدنا فيه جيوش الاموات اللى قدرنا اننا نصحيهم الفترة اللى فاتت ، حصلت غلطات كتير مننا وصحينا ناس مؤمنة غلط ، لكن قدرنا نتدارك الموقف سريعًا
ونقف على رجلينا من جديد ، كل ملكة من الملكات هي زوجة اوسر كاف لحين رجوعه ، لكن طبعًا لأن الجنس شئ مهم جدًا وان كل ملكة منهم بتولد جنس جديد على الطبيعة اكتر قوة وصلابة ومطيع اطاعة عمياء لينا ، فبيقوم بالدور ده مولانا ياحوت .
شاور بايده على الحيطة اتفتحت وكأنها شاشة عرض ، بصيت عليها وهو كمل كلامه يشرحلى طبيعة الممالك وقالى:
الملكة اللى انتى شايفاها قدامك دى اسمها اميرة ،ملكة المملكة الاولى ، اقوى الملكات على الارض وتحت الارض ، الوحيدة اللى مهارتها اتنمت بشكل كبير وبقت تقدر تحط ايديها فى قلب الموتى
الخطائين وتصحيهم من جديد من غير ماتنبش قبور ، كل الممالك الجنس والسحر اساسهم ، لكن المملكة الاولى بتاعتها قايمة على الجنس ، كل ماتمشي خطوة تلاقى جنس ، وقتل واللى بيتقتل بيدخل القلعة المقفولة دى ، مبياكلوش ولا بيشربوا بيناموا تحت الارض لحين اشارة خروجهم للقتال
ماجر سابنى اشوف اللى بيحصل فى المملكة بكل هدوء ، مشاهد الجنس اللى شوفتها كانت غريبة ، الواحدة بتمارس الجنس مع اكتر من واحد وبكل الطرق اللى اى حد ممكن يتخيلها او مايتخيلهاش ، عدد الحوامل كتير جدًا ، اللى استغربتله اكتر ان بنت صغيرة سنها مايتعداش 15 سنة بتمارس الجنس عادى جدًا ولا كأنه حاجة غريبة عليها .
المُدهش اني لقيت اميرة كمان بتمارس الجنس مع ياحوت ، لكن مش بشكله الطبيعى ، ياحوت راجل مُسن وماشى على عكاز ، لكن شوفته مجرد مابيقلع بيقف قصاد المرايا اللى موجودة فى الاوضة بتاعتهم وبيتحول لشخص تانى وسيم وشاب فى التلاتين من عمره ، واضح من ملامح اميرة انها مستمتعة بكل شئ بتعمله ومش بس كده ، ده واضح كمان انها مقتنعة تمامًا بنفسها كده ، وده اللى خلانى سألت ماجر وقولتلهك:
هي عبارة عن الة بتحركها مش كده ؟ الميت اللى بنصحيه بيكون عامل زى الالة فى الاوامر اللى بياخدها مننا فقط ، لكن بيفتكر كل شئ فى حياته بالملى ، شريط حياته محفور فى ذاكرته للأبد المملكة الثانية فيها ايه؟ فيها منيرة ، ملكة السحر ، الأحياء فى مملكتها بيعشقوا السحر ، المملكة الثانية هي المجال اللى بنحرك فيه قلوب المؤمنين فى باقى الممالك للشر ، لدرجة ان منيرة بنفسها ممكن تروح لحد منهم علشان تفتنه وترجعه عن طريق الخير
وتخليه يمشى فى الطريق الصح ، طريق الشر ، او زى ما المؤمنين بيقولوا عليه ، طريق المعاصى ، اى راجل بيضعف قصاد الجنس ، الجنس والسحر هما الألتين الاساسيين اللى يقدروا يوقعوا اى مؤمن ويخلوه ياخد طريق تانى غير طريقه
رغم ان منيرة اصغرهم سنًا وشكلًا ، الا انى حسيت من عينيها بشر رهيب ، معتقدتش انى شوفته
فى عين حد قبل كده ، بمجرد ماعينى وقعت عليها حسيت انها بتبصلى جامد وكأنها بتقولى انا شايفاكى وجايالك وهأذيكي ، لكن الصورة اتغيرت على طول للمملكة الرابعة ، اللى انا عايشة فيها ، ودى المملكة الوحيدة اللى فيها ناس كويسين وناس وحشين ، من غير مايورينى اللى موجود فى المملكة ، كنت عارفة ان الجنب الغربي
من المملكة بيسكنوا عبدة شيطان وناس الشر بيخرج منهم لباقى انحاء المملكة ، حتى ان في بعض الناس الكويسين بيروحولهم احيانًا علشان يحلو مشكلاتهم والمعلومة اللى عندى ان اللي بيروحلهم مبيرجعش كما كان ، لكن انه يتخطى المملكة الثالثة وميجبش سيرتها معايا ويروح للملكة
سميرة اللى كل معرفتنا بيها انها ظهرت ساعة الحرب واستحوذت على الملك فقط لاغير ، خلانى اسأله: انت ليه بتذكر دلوقتى المملكة الرابعة من غير ماتقولى اللى بيحصل فى المملكة الثالثة تنهيدة ماجر حسستنى ان فيه حاجة هو عايز يخبيها او فيه حاجة كبيرة جدًا جدًا خايف منها وخايف حتى يتكلم عليها ، لكن قالي.....
- انصحك بقراءة ===> تحميل كتاب العزيف اقوي كتاب سحر في التاريخ كتاب لعبد الله الحظرد pdf
الجزء التاسع من القصة
ماجر تراجع عن انه يتكلم معايا على المملكة التالتة ، جسمه اترعش ولونه بدأ يتغير وفى لحظتها اختفى من قدامى ، قلبى اتقبض وفى نفس الوقت بابا بصلى وقالي: المملكة التالتة هي هدفنا اللى لازم نشتغل عليه هزيت راسى لبابا ، لكن انا كنت متأكده ان الموضوع مش هيعدى على خير ، بعد دقايق سمعنا صوت ماما بتصوت
فى الصالة ، جرينا عليها لقيناها ماسكة التليفون فى ايديها وسابته وقع على الارض وقعدت تلطم على وشها ، وتقول لبابا :الحق بنتك هيموتوها بنتى مين ؟!! هبة ، هبة انا عارف ان هيحصل حاجة وهي لوحدها وياما قولتلها متروحش البيت وتقعد معانا بس اعمل ايه فى دماغها الناشفة دى يلا علشان نلحقها انت لسه هتتكلم
بابا لبس فى دقيقة واحدة وانا وماما لبسنا جرى وراه ونزلنا ركبنا العربية ، بابا كان بيسوق بجنون ، تقريبًا كنا هنعمل حادثة 3 او اربع مرات ، اول ماوصلنا لقينا الناس متلمية تحت العمارة بتاعتها وبيبصوا لبعضهم فى ذهول ، ماما سألتهم بلهفة فى ايه ؟ ايه اللى حصل ؟ قولولى ، حد يجاوبنى
الناس ساكتين محدش فيهم راضى يتكلم ولا يقول اى شئ ، التوتر زاد فينا ، طلعنا جري لقينا الشرطة فى كل مكان وفى جثة موجودة على الارض ومغطينها بالملاية بالكامل ، قلبنا اتخطف ماما قعدت تشد فى شعرها وتلطم على وشها وتقول
بنتى راحت ، بنتى اللى بتمناها فى كل دنيتى ، بنتى لحمى ودمى
بابا فضل واقف فى ذهول مش قادر يتكلم ولا حتى قادر انه يرفع الغطا عن هبة ويشوف ملامحها زى ماطلب منه الظابط ، اللى كان كل شوية يقول لبابا لو سمحت لو تقدر تتعرف على الجثة حالة بابا كان يُرثى لها وماما جالها صدمة عصبية وكانت بتكلم نفسها زى المجنونة ، اضطريت انى انا اللى اخد الخطوة دى ، رغم انهيارى الكامل من العياط ، لدرجة ان البادى الابيض اللى لبساه بقى كله مياه من الدموع اللى نزلتها.
وانا بقرب على جثة هبة ، كل همى انى ماشوفهاش فى حالة وحشة او اتقتلت بطريقة وحشية ، وقبل ماارفع الغطا عن وشها ، لقيت اختى التانية داليا جاية بتجرى ودخلت جري على الشقة ، مسكت التليفون اللى كان محطوط جنب الجثة ، التليفون ده مش غريب عليا لكن مش تليفون هبة ، رفعت الغطا عن وش الجثة وقلبي عمال بيدق ، ملقتش هبة ، لقيته جوز داليا .
داليا قعدت ترقع بالصوت ، ماما وبابا كأنهم رجعلهم الوعي من جديد ، بابا دخل زى المجنون يفتش فى البيت على الجثة التانية بتاعة هبة ، وانا كمان دخلت معاه ، لقيت هبة قاعدة على الكنبة اللى موجودة فى الاوضة اللى جوه وحواليها شرطة كتير وفى ايديها كلبشات .
المشهد كان غريب بابا قعد يسألها ايه اللى حصل ياهبة ؟ ايه اللى حصل؟ مقتلتوش يابابا بس هو يستحق القتل ليه يابنتى ؟ ايه اللى حصل ؟ فهمينى. حاول يغتصبنى ، بس ملحقش ازاى الكلام ده ؟ !! كلمنى فى التليفون وقالى انا جاى اطمن عليكي ومعايا اختك داليا ، طبعًا صدقته ولما فتحتله الباب
كنت بتكلم مع ماما فى التليفون ، رمى التليفون على الارض وقطع هدومى وحاول يغتصبنى ، وهو موقعنى على الارض ونايم فوقي وماسكنى ، حاولت ازقه وامشي ، رفصت برجلى ، الشمعدان الحديد وقع ودخل جوه راسه ومات .
داليا مستنتش لما تكمل كلامها ، مسكت سكينة وحاولت تقتل هبة ، وقعدت تقولها هو قالى اكتر من مرة انك مش مظبوطة وانا مصدقتوش ، هقتلك لو روحتى لاخر الدنيا ، حتى لو حكموا عليكي بالإعدام نزلت داليا جرى من البيت ومنعرفش راحت فين ، وسط الشرطة والكركبة اللى موجودة
سمعنا صوت زى برق ورعد فى الجو ، مجرد مااتلفتنا ناحية الشباك ، ورجعنا بعنينا لهبة ، لقيناها بتطلع دم من بؤها بنبص لقينا جوز اختى داليا حط ايده فى قلبها وقتلها ومات ، كلنا كنا فى ذهول ومنعرفش ده حصل ازاى ولا حتى الشرطة حاولت تفسر اى شئ ، ماما وقعت من طولها ، وبابا بصلى وهو بيعيط وقالى احنا لازم نروح المملكة التالتة.
- انصحك بقراءة ===>مشاهدة جميع حلقات مسلسل أبواب الخوف من اقوي مسلسلات الرعب العربية
الجزء العاشر من القصة
روحنا البيت ، ماما كانت فى حالة انهيار وبعد ماعدى يومين بالظبط ، بابا قالنا يلا بينا علشان نروح المملكة التالتة ، وهنمشى بعد الفجر ، قلبنا كان حديد ، خلاص محدش فينا بقى عنده حاجة يبكى عليها ، حتى الارض اللى عند المملكة الخامسة مبقناش عايزينها ، ولا بنفكر فيها من الاساس ، كل اللى بنفكر فيه ازاى اللعنة دى تخلص ونرتاح من اللى احنا فيه .
طول الليل منمناش ومتجمعين مع بعض فى الصالة ، قاعدين مولعين النور ، ولاول مرة من زمن بعيد نشغل قرآن ، الامور مشيت هادية بليل ، ولبسنا هدومنا واحنا نازلين، بابا نزل يسخن العربية ، وماما دخلت الاوضة تلبس ، وانا دخلت اوضتى اجيب الموبايل بتاعى ، الباب اتقفل ، لقيت ماجر
وياحوت واقفين قدامى بصيت عليهم من المرايا لقيت جسمهم عبارة عن هياكل عظمية والعضم بتاعهم مش منسق خالص والدود حوالين عضمهم من كل مكان ، ماما شغلت القرآن تانى ، لقيتهم فى ساعتها اختفوا ، وكأنهم كانوا جايين علشان يمنعونا من اننا نروح للمملكة التالتة .
ركبنا العربية وكنت متأكدة انهم ميقدروش يعملوا اى حاجة فى العربية ولا يحاولوا انهم يقتلونا لان انا معاهم فى العربية ولانهم عايزنى علشان مُخططهم يكمل ، مش هيقدروا انهم يأذونا كل مملكة فى جسر بيربط بينها وبين المملكة اللى جنبيها ، الا المملكة التالتة ، كنت اللى بسمعه عنها ان ليها جسرين واحد بيقولوا عليه جسر الشر
والتانى بيقولوا عليه جسر البقاء والاتنين دول علشان توصل لواحد فيهم لازم تعدى من ممر ضيق جدًا يادوب يكفى ان واحد بس هو اللى يعدى منه ولو حد جسمه مليان شوية لو حب يعدى لازم يعدى بالجنب، احنا مش عارفين نميز بينهم ، يادوب عدينا بالعافية ، واول ماخرجنا لقينا الجسرين جنب بعض ، نفس الشكل والحجم
وكل شئ ، بابا كان حريص ان حد فينا يوصل وعلشان كده طلب ان هو وماما يعدوا من على جسر وانا على الجسر التانى وقالي: لو ربنا كتب اننا نتقابل يبقى الجسرين هيوصلونا ببعض ، ولو ربنا مااردش يبقى اللى يعيش فينا يكمل المسيرة ، الجسر شكله مخيف جدًا لكن طلعناه ، بحكم انى انا شباب اكتر ، وصلت قبل منهم وشوفتهم وهما على الجسر التانى وقربوا اوى من الارض ، وفعلا خلصوا الجسر واول ماجريت
عليهم علشان اسند ماما ، لقيتهم الاتنين الارض بلعتهم ، فضلت واقفة فى ذهول وكل اللى جه فى بالى انى اجرى وادخل المملكة التالتة ، الستات محتشمين والرجالة بيبصوا فى الارض ، لقيت معبد جنب كنيسة وجنبهم جامع ، الناس مبتسمين فى وشوش بعض ومن نظرة
عيونهم تحس انهم صافيين من جواهم ، انا ماشية فى المملكة ومش عارفة رجلى هتودينى على فين ولا مين ، لكن وقفت بنت ماشية فى الشارع وسألتها لو سمحت انا عندى مشكلة كبيرة اوى ، وقالولى ان في ناس كويسين هنا وهما اللى هيقدروا يساعدونى البنت بعد مابصتلى باستغراب رد
- انصحك بقراءة ===> تحميل و قراءة وسماع رواية الفيل الازرق