زوجي لم يمت : كشف الحقيقة المرعبة وراء دفني حية
كل ليلة في نفس الوقت، يحدث لكلبي شيء غريب كأنه يتغير!!. أنا جادة، يصبح سلوكه عجيباً، فأولاً يختفي فجأة في هذا الوقت، ثم نسمع صوته من داخل الفيلا المقابلة لنا. ثانياً والأكثر إثارة للاهتمام إن صوت عوائه يتبدل مش عارفة كيف، يعوي بنَفَس طويل كأنه بالفعل بينتزع جلده وهو حي!. دائماً أقلق من صوته، وأستيقظ من نوم عميق وأبحث عنه حتى أجده داخل الفيلا، واقف عند مدخلها في الظلام، مشعر شعره وبيزأر وكأنه بيستعد لمهاجمة شخص
عندما علمت بخبر وفاته صرت مثل المجنونة… عقلي لم يصدق وبدأت أصرخ وأنادي عليه آملاً أن أسمع صوته الذي كان يشعرني بالأمان دائماً، لكنه لم يرد علي، وبقيت على هذا الحال حتى دخلت في غيبوبة لمدة 3 أسابيع! ولما استفقت وعدت إلى حياتي الروتينية المملة، بقيت أعيش لوحدي ولا شيء في هذه الدنيا يعنيني غير كلبي الذي أهديه لي زوجي قبل ما يموت بشهور.
وفي يوم كُنت جالسة أشاهد التلفزيون وأنا آكل عشائي، سمعت صوت طرقة من الدور السفلي. على فكرة الفيلا مكونة من دورين. لما نزلت مالقتش شيء بس لقيت باب مكتب زوجي مفتوح وفي حد بيسعل من جوا!! تجمدت في مكاني والدم توقف في عروقي، لما نظرت جوة في الظلام، ورأيت عيون حمراء واقفة في وسط الغرفة تماماً ومتركزة علي وهي بتنبض!. كبحت صرختي، وبخوف قلت :
- مين ؟
قررت أن أفتح عيني، وفعلاً فتحت عيني ولكن مالقتش حاجة، مافيش عيون، مافيش ظلال ولا أصوات، لكن سمعت صوت ضحكة أعرفها جيداً، الضحكة دي جاية من الدور اللي فوق؟!!! لا لا لا م… مستحيل يكون اللي ف بالي… بدأت أصعد سلمة سلمة ببطء… حتى وقفت عند التلفزيون اللي لقيت صورته مشوشة واااااااا… وااا وواحدة ست جالسة على كُرسي أمامه ومدياني ظهرها!!! .
شعرها أبيض جداً… ضحكتها غريبة ومُخيفة! رغماً عني بدأت أقترب… رغماً عني بدأت أمد يدي على كتف الست دي… رغماً عني بدأت أصرخ وأصرخ لإن الست دي… كانت أنا!!!. نعم… نفس ملامحي لكن تختلف عني إن عينها الشمال مغلقة وعينها الأخرى بيضاء تماماً!! أذنها طويلة… بدأت تفتح فمها… لسانها مثل لسان الثعابين تماماً!! أسنانها حادة!
مع فتح فمها بدأت أسمع أصوات من كُل مكان حولي… كُل دا وأنا واقفة أنظر إليها ولا أصدق ما أرى وما أسمع،أصوات مُزعجة، الهواء بيخف من حولي. نزلت من على الكرسي وبدأت تتحرك على الأرض بجسدها المتهالك. جلدها يتساقط مع كل حركة، وهي تقترب مني ببطء شديد. في تلك اللحظة، سمعت نباح كلبي، لكنه كان يأتي من الفيلا الأخرى.
في تلك اللحظة أيضا، رأيت وجها آخر مثل وجهها، وجه مماثل تماما. لا، هم اثنان… ثم ظهر وجه ثالث يتبعهم ووو… في ثوان قليلة، أصبحوا أكثر من عشرين وجها. المخيف أنني لم أستطع التحكم في نفسي أو جسدي. أردت الهروب لكنني لم أستطع. مروا بجانبي وكأنهم لا يرونني ودخلوا جميعا الحمام.
فعلت ما يمكنني فعله وذهبت خلفهم بحذر. لا أدري كيف ولكن رأيت حفرة عميقة وظلام دامس وفيها بركان من النار السوداء بدون دخان. وجماجم كثيرة متناثرة في قاع الحفرة. صوت مرعب يصدر من أسفل الحفرة. عندما حاولت العودة، وجدت حفرة أخرى مثلها تماما. كيف… ك. كيف ظهرت هذه ومتى؟
تجاوزتها وأنا في حالة من الذهول والدهشة. نزلت إلى الطابق السفلي. أردت الخروج من هذا المكان. سمعت نباح كلبي مرة أخرى وكأنه يستنجد بي. ركضت لأنقذه. لكن المفاجأة سمعت صوتا من داخل فيلتي. صوت عميق قال لي:ما قلتلك تبعدي عن النزول في هذا الوقت وهذا اليوم بالذات؟ هذا… هذا يخاطبني أنا؟
إنتي رجعتي تنسي تاني.. نسيتي تاني… مالك يا حبيبتي؟
في هذه اللحظة فقط أدركت أنني أنا من فارق الحياة بسبب الوباء الفتاك وليس زوجي… عقلي يختلق مشاهد وأحداث لم تحدث بالواقع، زوجي لم يمت… كل ما حدث هو أنني سقطت في غفوة عميقة لم أستفق منها.الآن تذكرت لما شعرت بجسدي الميت… الآن أدركت أن مراد أراد أن يدفنني هنا لأنه لا يستطيع التخلي عني، فهو مولع بي بشكل مرضي، هل تعرفون ما هو مرض الإدمان؟ وأخيراً تبين لي أني ظهرت لمراد بعد وفاتي وعندما رآني أصابته نوبة قلبية، وتأكدت من ذلك عندما وجدت جثته ملقاة في مدخل الفيلا التي أنا فيها، لأني ظهرت له في نفس المكان.