recent
أخبار ساخنة

قصة الفندق الملعون : الدخول يعني الخوف والخروج يعني الموت ج2

 قصة الفندق الملعون  الدخول يعني الخوف والخروج يعني الموت ج2



كانت الليلة داكنة ومرعبة، حيث كانت الرياح تصدح بأصوات مخيفة والأشجار تتمايل بشكل مخيف في الظلام. وفي هذا الليل المشؤوم، كان هناك فندق مهجور يقف وسط الغابة، ويبدو أنه مهجور منذ عدة سنوات. ولكن، في هذه الليلة المظلمة، تم رؤية ظلال غريبة تتحرك ببطء داخل الفندق، وكأن شيئًا مرعبًا يحدث داخل جدرانه.


وبينما يطل عليه الفندق القديم، يشعر أي شخص بالرعب والخوف، حيث يتساءل عن ما يحدث داخل هذا الفندق المهجور. هل يجري مخلوقات خارقة للطبيعة داخله؟ هل يسكنه أشباح وروحانيون مريعون؟ أم أنه محل لتجارب غريبة ورعبية؟ تلك المقدمة المرعبة هي بالتأكيد مثيرة للرعب والإثارة، مما يدفع القارئ للرغبة في القراءة لمعرفة ما يحدث داخل هذا الفندق المخيف وما هي الأحداث الغامضة التي تدور في داخله. ولكن هل سيستطيع القارئ تحمل الرعب والخوف الذي سيواجههم في هذه القصة المرعبة؟ فلنتابع ونرى ما يحدث في هذا الفندق المهجور الغامض.

قصة الفندق الملعون : الدخول يعني الخوف والخروج يعني الموت



قبل القراءة عليك قراءة الجزء الأول حتي تفهم أحداث القصة، بعد قراءة زيرا للرسالة، اسرعت نحو الباب وفتح بسهولة، وهو الأمر الذي أدهشها أنه كان مغلقًا من الخارج. خرجت من الغرفة وبدأت تتجول في غرف الفندق وتدخل غرفة تلو الأخرى، دون أن تملك خطة وتتصرف دون وعي أو تفكير، حيث كانت تريد فقط أن تجد أي دليل يساعدها على فهم الرسالة ومعرفة ما المقصود بالمتاهة والملك. وأثناء بحثها في الغرف، لاحظت زيرا وجود شيء مشترك في كل الغرف، وهي دمية موجودة في جميع الغرف، مما أثار فيها شعورًا مريبًا.



وقالت: "لماذا يوجد دمية في كل الغرف؟"، والغريب أنها كانت موجودة في مكان مختلف في كل غرفة بشكل غريب جدًا، فبعض الدمى كانت في زاوية الغرفة وبعضها الآخر كان في وسط الأرضية. فكرت زيرا قليلا في هذه الدمى وقررت أن تأخذ ورقة وقلمًا وتحاول رسم الدمية الموجودة في الغرفة وفي مكانها، ثم قررت أن تستمر في البحث عن أدلة أخرى. وأثناء بحثها، وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام والذي قد يقودها إلى حل لغز المتاهة. وشعرت زيرا بالنعاس لأنها لم تأخذ قسطًا من الراحة بعد وصولها إلى الفندق، فقررت النوم وكانت الساعة الحادية عشر والنصف. 



وعندما حلت الساعة الثانية عشر منتصف الليل، كانت زيرا تنام بعمق، ولكنها استيقظت مفزوعة بعد أن سمعت صوت أرينا داخل الغرفة تنادي باسمها وتضحك بشكل مرعب، مما جعل جسدها يرتعش من شدة الخوف والاستغراب. أثناء بحثها في الغرف، لاحظت زيرا وجود شيء مشترك في كل الغرف، وهي دمية موجودة في جميع الغرف، مما أثار فيها شعورًا مريبًا. وقالت: "لماذا يوجد دمية في كل الغرف؟"، والغريب أنها كانت موجودة في مكان مختلف في كل غرفة بشكل غريب جدًا، فبعض الدمى كانت في زاوية الغرفة وبعضها الآخر كان في وسط الأرضية. 



فكرت زيرا قليلا في هذه الدمى وقررت أن تأخذ ورقة وقلمًا وتحاول رسم الدمية الموجودة في الغرفة وفي مكانها، ثم قررت أن تستمر فيالبحث عن أدلة أخرى. وأثناء بحثها، وجدت صندوقًا ذهبيًا موجودًا في إحدى الغرف، ولاحظت أنه متوسط الحجم ويبدو قديمًا جدًا ومريبًا بعض الشيء. انتابت زيرا الفضول حول الصندوق، فحاولت فتحه، لكنها لم تستطع، لأنه كان مغلقًا بقفل مرقم. حاولت زيرا كسر القفل، لكنها فشلت أيضًا، وبدت محبطة لعدم تمكنها من فتح الصندوق.


وفجأة، لاحظت زيرا وجود كتابات أسفل الصندوق، ووجدت رقم (270) منحوتًا بالأسفل، وكانت الكتابات حروفًا متفرقة لا معنى لها. فكرت زيرا أنه من الممكن أن يكون الرقم هو الرمز الذي سيفتح القفل. وجربت زيرا الرقم، ولسعادتها، فتح الصندوق أخيرًا. وكان داخل الصندوق بعض الصور لشخص ما ولعبة صغيرة جدًا مصنوعة من القماش، وورقة مكتوب داخلها (الى من يجد الصندوق ويستطيع فتحه)، وجاء في الورقة: "بما أنك استطعت الوصول إلى هنا، هذا يعني أنك على قيد الحياة حتى الآن، ويبدو أنك شخص قوي وذكي.



حاول قدر المستطاع الهرب من هذا المكان الملعون والمخيف. لقد قتلت عائلتي كاملة بطريقة مأساوية لسبب مجهول، وفضلت أنا أحاول البقاء، لكني فشلت في الهروب مرارًا وتكرارًا. شعرت بأنني داخل الجحيم، ولكن حمدًا لله على أنني استطعت أن أكتب هذه الرسالة، وأنا أعلم أنني أوشكت على الموت المحتم.



كانت هذه آخر رسالة كتبتها في حياتها قبل أن تقوم بالانتحار شنقاً، ولكن عندما وجدت رسالة في الصندوق معبأة بكلمة "الدمى"، شعرت بالرعب. قررت زيرا أن تواجه خوفها وتفحص إحدى الدمى بعناية، ولكن جسدها كان يرتعش ويرفض التحرك. ومع ذلك، قررت زيرا أن تتحرك وتتفحص الدمية، وعندما أزالت لباس الدمية، وجدت ثقباً تم تخيطه على ظهرها واكتشفت جزءًا من خريطة مرسومة بالدماء داخلها.


بدأت زيرا في البحث عن الدمى الأخرى، وقررت تدوين موقع كل دمية في الغرفة، وبمساعدة خريطة الدماء الجزئية التي وجدتها داخل الدمية، تمكنت من جمع جميع أجزاء الخريطة من خلال تجميع جميع الدمى وفحصها بعناية. وبعد تحليل الخريطة، اكتشفت زيرا الحقيقة المروعة حول المكان الملعون، وهي أن هذا الفندق كان يستخدم كمصح نفسي سابقاً، وتم استخدام الدمى كوسيلة لإجراء تجارب نفسية على المرضى. وبمساعدة الخريطة، تمكنت زيرا من العثور على طريقة للخروج من الفندق والنجاة من هذا المكانالمرعب. ولكن عندما قامت بتحليل الصور والخريطة



اكتشفت زيرا أيضًا أن الملك الذي تحدثت عنه الرسالة كان أحد مرضى المصح النفسي الذين تم استخدامهم في تجارب نفسية، وتم استخدامهم لإنشاء شخصية خيالية للملك، وتم إقناعهم بأنهم يعيشون في عالم خيالي يحكمه هذا الملك. وبهذا الشكل، تمكنت زيرا من حل لغز المتاهة وفهم الرسالة، وعثرت على الطريق للخروج من هذا المكان الملعوب، وقررت أن تكشف عن هذه الفضائح وتقدم شكوى رسمية ضد صاحب المصح والعاملين فيه.



عندما قررت زيرا الخروج من الفندق، لم تكن تعلم أن هناك شيئًا مرعبًا يتربص بها في الظلام. خرجت من الغرفة وهي تحمل الصور والخريطة، وكانت تسير في الممرات المظلمة والمهجورة، حيث كانت الأضواء مغلقة والأبواب مقفلة. وفجأة، سمعت أصواتًا غريبة تصدر من الجدران، وكانت الأصوات تشبه صرخات الأشباح المخيفة.



ظهرت في الجدران أيضًا رسومات غريبة مخيفة، وكانت تبدو وكأنها تحذرها من الخروج. وفي اللحظة التي بدأت فيها تشعر بالخوف والذعر، لاحظت زيرا شخصًا يتحرك ببطء في الظلام، وكأنه يتربص بها. حاولت زيرا الهرب، لكن الشخص تبعها بسرعة، وأمسك بها من الخلف. كان الشخص ملثمًا ولم تستطع زيرا معرفة هويته، وبدأ يسحبها بعيدًا عن الفندق.



عندما وصل الشخص بزيرا إلى مكان مظلم في الغابة، ألقى بها أرضًا وأخرج سكينًا حادة، وبدأ يهدد زيرا بالقتل. حاولت زيرا الصراخ والصراع، لكن الشخص كان أقوى منها، وكان يتحكم فيها بسهولة.في اللحظة الأخيرة، وبينما كانتظر الشخص اللحظة المناسبة لينهي حياة زيرا، تمكنت زيرا من الإمساك بسكين من يد الشخص، ونجحت في تسديد طعنة قاتلة في صدره. وبينما كان الشخص يتألم وينزف، تركته زيرا وهربت من المكان بسرعة.



وعندما وصلت زيرا إلى المدينة، توجهت مباشرة إلى الشرطة وأخبرتهم عن كل ما حدث. وبعد تحقيق شامل، تم الكشف عن أن الفندق كان يتم استخدامه كمصح نفسي غير قانوني، وتم القبض على صاحب المصح والعاملين فيه. وبعد هذه التجربة المروعة، قررت زيرا أن تبدأى حياة جديدة، وتغير مسار حياتها بشكل كامل. ولكن الأحداث المرعبة التي حدثت في الفندق لم تتركها أبدًا، فأصبحت تعاني من الكوابيس والأحلام المزعجة، وكانت ترى بشكل متكرر شخصًا ملثمًا يلاحقها في الظلام.



ومع مرور الوقت، أصبحت زيرا تعاني من اضطرابات نفسية وصحية، وكانت تحتاج إلى العلاج والدعم النفسي لتتغلب على هذه الأحداث المرعبة. ورغم أنها تمكنت من الخروج من المصح النفسي، إلا أنها لم تستطع الهروب من آثاره النفسية والجسدية التي تركها على حياتها. وبهذه الطريقة، انتهت قصة زيرا بنهاية مرعبة ومؤلمة، حيث تحولت حياتها إلى جحيم دائم يطاردها فيها الخوف والذعر. وتعتبر قصتها تحذيرًا للجميع من أهمية الحذر واليقظة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأماكن والأشخاص المشبوهين، وأنه يجب دائمًا التحقق من صحة ومصداقية المكان قبل الذهاب إليه.


author-img
مشرف الجحيم

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent