مرحبا بك يا صديقي كيف حالك اليوم أتمني أن تكون بخير، في هذا العالم المرعب، تبحث عن مخرج، وتحاول أن تجد الطريق إلى النور، ولكن كلما تقدمت، يزداد الظلام والرعب، وتشعر بأن النهاية قريبة. هذا هو العالم الذي ستدخله عندما تقرأ بداية هذه القصة المثيرة التي ستقرأها.
قصة الفندق الملعون : رحلة عائلة نيوستن المرعبة
نيوستن هي عائلة سعيدة تضم الأب والأم وابنتهما الصغيرة ارينا التي لم تتجاوز الخمسة أعوام. في أحد الأيام، قرروا السفر إلى الهند لقضاء عطلتهم الصيفية في مكان جديد ومختلف. اختاروا فندقاً هادئاً ونائياً عن صخب المدينة، حيث يمكنهم الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة. ولكن عندما وصلوا إلى الفندق، شعرت ارينا بشيء غريب ينتابها. توقفت في مكانها وقالت بصوت مرتجف: “أبي، أمي، أنا خائفة. أحس بألم في قلبي وكأن هناك شيء يحذرني من هذا المكان”. نظر إليها والدها بدهشة وقال: “لا تقلقي يا حبيبتي، ربما أنت مجرد مرهقة من الرحلة الطويلة”.
بعد أن دخلوا الفندق، لم يروا أحداً من النزلاء أو الموظفين. كان الفندق هادئاً ومظلماً، كأنه مهجور. توجه الأب إلى مكتب الاستقبال، حيث وجد رجلاً شاحباً يجلس خلف الطاولة. قال الأب: “السلام عليكم، نحن عائلة من أمريكا ونريد غرفة في هذا الفندق. لكن لماذا لا يوجد أحد هنا؟ هل حدث شيء ما؟” نظر الرجل إليه بعينين متسعتين وقال: “وعليكم السلام، نعم يمكنكم الحصول على غرفة، لكن أنصحكم بالمغادرة في أسرع وقت. هذا الفندق ملعون، تعرض لحريق ضخم قبل أسابيع بلا سبب ولا تفسير.
وأخشى أن يتكرر الأمر مرة أخرى”. قال الأب: “لكن الفندق يبدو سليماً ونظيفاً، أين آثار الحريق؟” قال الرجل: “هذا ما يزيد من رعبي، فالحريق يختفي ويظهر بإرادته، ولا أحد يعرف متى وأين سيندلع مجدداً”. سمع الأب صوت ابنته ارينا تصرخ من بعيد: “أبي، أمي، أرجوكم خذوني من هنا، أنا أرى النار في كل مكان”. نظر الأب إلى زوجته وابنته بقلق وقرر الأب والأم أن يغادروا الفندق الغريب بسرعة، ويبحثوا عن مكان آخر للإقامة. أخذوا حقائبهم وخرجوا إلى الشارع، حيث لم يروا أي سيارات أو حافلات أو تاكسيات.
كانوا في منطقة ريفية، محاطين بالحقول والأشجار. مشوا لفترة طويلة، دون أن يجدوا أي علامة على وجود فندق. في أحد الحقول، رأوا مزارعاً يستظل تحت شجرة تفاح ضخمة. ذهب الأب إليه وسأله بالإنجليزية: “مرحباً، هل تعرف أين يمكننا أن نجد فندقاً قريباً؟” لكن المزارع لم يفهم كلمة واحدة من كلامه، وأشار بيده إلى أذنه. لحسن الحظ، كانت الأم تتقن اللغة الهندية قليلاً، لأنها عاشت في الهند لأربع سنوات عندما كانت طفلة. قالت الأم للمزارع بالهندية: “نحن عائلة من أمريكا، ونحتاج إلى مكان للنوم.
هل تعرف فندقاً بالقرب من هنا؟” أجاب المزارع: “الفندق الوحيد الذي أعرفه يبعد كثيراً عن هنا، لا يمكنكم الوصول إليه إلا بالسيارة”. بعد أن تحدثوا مع المزارع، واصلوا مشيهم في الطريق، دون أن يجدوا أي مأوى أو ملجأ. فجأة، بدأت السماء تصب المطر بشدة، وسالت الأودية والمزاريب. ابتلوا حتى العظم، وبردوا حتى النخاع. قالت الأم للأب: “لا يمكننا أن نستمر في هذه الحالة، علينا أن نعود إلى الفندق الذي كنا فيه، ربما يكون أفضل من هذه البرودة والرطوبة”. قال الأب: “حسناً، ليس لدينا خيار آخر، لكن سنبقى فيه لليلة واحدة فقط، ثم سنغادر في الصباح”.
رجعوا إلى الفندق، ولم يلاحظوا أي تغيير فيه. كان الرجل الشاحب ما زال في مكانه، ولم يبدُ أي اهتمام بعودتهم. ذهب الأب إليه وطلب منه غرفة. أعطاه الرجل مفتاحاً ودفتراً، وقال له: “اكتب اسمك وعنوانك في هذا الدفتر”. فتح الأب الدفتر، وشاهد فيه كتابات غريبة ومشفرة، لم يفهم منها شيئاً. قال في نفسه: “لا بأس، ربما هذه طريقتهم في التسجيل هنا”. كتب اسمه وعنوانه بخط عريض، وأعاد الدفتر إلى الرجل.
بعد أن أخذوا مفتاح الغرفة، صعدوا بالمصعد إلى الطابق الخامس، حيث كانت غرفتهم رقم 533. عندما فتحوا باب الغرفة، شعروا ببرودة غير طبيعية تملأ المكان. كانت الغرفة مظلمة وقاتمة، ولم يكن فيها أي أثاث أو زينة. فقط سرير واحد وخزانة ومرآة. شعرت ارينا بشيء يجذبها إلى الداخل، كأنه قوة خفية تستدعيها. سمعت صوتاً رقيقاً ينادي اسمها: “ارينا… ارينا…”. بكت ارينا وأمسكت بيد أمها، وقالت: “أمي، أنا خائفة جداً، لا تتركيني لوحدي”. قالت أمها: “لا تخافي يا حبيبتي، أنا معك دائماً. هيا ننام قليلاً، وغداً سنغادر هذا المكان.
فكري بالأشياء السعيدة التي تحبينها، وستحلمين بأحلام جميلة”. أغلقت ارينا عينيها، وحاولت النوم. لكن بمجرد أن نامت أمها، بدأت تشعر بأن شيئاً ما يسحبها من قدميها، ويجرها إلى الأسفل. كانت ترتجف من الخوف ولم تجرؤ على رفع جفنيها. كانت تنهق ببكاء هادئ وتستغيث بأمها ولكن أمها كانت نائمة بعمق ولم تسمع صوتها. والدها كان نائما أيضا لأنه كان متعبا جدا من الرحلة. شعرت ارينا بشيء يلسع قدميها وأخيرا اجتازت خوفها وفتحت عينيها. أمامها كان شبح ضخم ذو شعر أبيض وعيون سوداء كالظلام.
انفجرت ((ارينا)) بصرخة مدوية وتنادي: أمي… تعالي… ساعديني… أميييي… وترجو الشبح أن يتركها بسلام. ولكن الشبح اقتحم جسدها وبدأ يسيطر على حركاتها. كان الوقت قد تخطى الواحدة صباحا استيقظت "أرينا" من فراشها بحركات خفيفة وبطيئة، وكانت ملامحها مرعبة، وجسدها كان مغطى بالدماء وعيناها كانت سوداء داكنة. عندما فتحت باب غرفتها، خرجت وتوجهت ودخلت جميع الغرف الموجودة لتبحث عن ضحية لتقتلها. ولحسن الحظ، لم تجد سوى والديها في الفندق، فذهبت "أرينا" إلى غرفة والديها كالعادة.
كانت إما تريد شرب شيء أو الذهاب إلى الحمام. ففتحت الباب وبدأت تنادي باسم والديها بصوت خافت وكان شعرها يغطي عينيها ووجهها المرعب. سمعت والدتها صوتها ونهضت من السرير وسألتها: "ما بك يا ابنتي؟". فأجابت "أرينا": "أريد الذهاب إلى الحديقة الخلفية للفندق، هناك مفاجأة لك يا أمي". فقالت والدتها: "أرينا حبيبتي، الآن انامي ونتحدث عن ذلك غدًا".
تظاهر الوحش الذي يسكن داخل "أرينا" بالبراءة وبدأ يبكي، فشعرت الأم بالاستغراب وقالت: "حسنًا يا حبيبتي، سنذهب إلى هناك، ولكن لا أريد أن أرى دموعكِ يا بنتي". ثم أخذت الأم "أرينا" إلى الحديقة. وعندما وصلوا إلى الحديقة، شعرت الأم بثقل في قدميها وعدم قدرتها على السير، وبدأت تصرخ وتصرخ وكأن شخصًا ما يضحك في أذنيها. فنظرت الأم إلى ابنتها فوجدت شكلها مرعبًا للغاية، فصرخت: "آآآآآه، ابنتي، ماذا حدث لكِ؟" وبدأت بالبكاء. وفجأة، مسكت "أرينا" يد أمها وضربتها على الأرض، وبدأ الوحش بجريمته البشعة.
بدأت الأم بالدفاع عن نفسها والهروب من الوحش الذي سكن في ابنتها، ولكنها لم تنجح لأن الوحش كان سريعًا جدًا، وضربها بالمنشار على رأسها وفصلها عن جسمها. قام الوحش بحفر الأرض ودفن الأم فيها، وبعد ذلك بدأت مغامرات الأب. بعدما قتل الوحش "أرينا" لأمها، استيقظت "أرينا" وعادت إلى صوابها وصرخت: "أمي.. أمي.. أمي" بصوت مبكي، ثم سقطت أرضًا.
في الوقت نفسه، ذهب الوحش إلى غرفة الأب، وكان الأب مغموراً في نومه العميق.بدأ الوحش بملامسة قدمي الأب لييقظه من نومه، وشعر الأب بحكة في قدميه ورفع يده من تحت الغطاء وفتح عينيه، لكن الغرفة كانت مظلمة لا يستطيع رؤية الشخص المختبئ تحت السرير. ووضع يده على قدمه ليحكها، ولكن شعر بأحد يسحب قدميه، فبدأ جسده يرتعش، ونظر إلى زوجته ولم يجدها.
بدأ الأب بالصراخ، لكن لم يكن له جدوى، فكان صوته مكتومًا. فجأة، أضاء الوحش نور الغرفة، ورأى الأب ملامح ابنته وهي مرعبة للغاية، فصرخ: "أنتِ لستِ ابنتي "أريناا". فضحك الوحش الذي يركب "أرينا" وقال: "مرحبًا يا أبي"، ثم سحب الوحش الأب من قدميه إلى حديقة الفندق، وكان الأب يصرخ بشدة، لكن الوحش يضحك بصوت عالٍ جدًا.
عندما وصلوا إلى حديقة الفندق، حاول الأب الهروب، ولكن أقدامه وأيديه كانت متصلبة وكأن شخصًا مايمسكها بقوة. نظر الأب خلفه، فوجد ابنته التي تحولت إلى وحش تحمل بين يديها منشارًا ملطخًا بالدماء، فقام الاب بترددي هذه الكلمات : "أرجوك، أرجوك لا، اخرج من ابنتي.. أريناااا". وكان الوحش يضحك بصوت عالٍ جدًا ورفع المنشار إلى الأعلى ليضرب الأب به. حاول الأب تفادي ضربة المنشار بيده حتى كادت أن تتقطع عروقه وتتمزق يده، ولكن بدأ يصرخ من شدة الألم بعدما سمعت "أرينا" صوت أبيها وهو يصرخ من الألم.
استيقظت "أرينا" وبدأت بالبكاء وهي تصرخ: "أبي، أبي، ما الذي فعلته بك؟" فقال الأب: "أرينا، لا داعي للبكاء الآن، اتصلي بالإسعاف حالاً، فأنا أكاد أموت من شدة الوجع". قالت "أرينا": "آآآخ، آآآخ" بصوت يرتجف، ثم ركضت "أرينا" إلى موظف الاستقبال وقالت له: "ارجوك اتصل بالإسعاف، فأبي يصرخ من شدة الألم". فقال لها موظف الاستقبال: "من الذي فعل بهذا؟" فقالت "أرينا": "لا أعرف، فقد استيقظت ووجدت نفسي بالحديقة الخلفية ووجدت ابي يصرخ من الألم ويده تنزف دماء".
ثم قام موظف الاستقبال بالاتصال بالإسعاف، وعندما بدأ بإرشادهم إلى موقع الفندق ونطق اسم الفندق، قال سائق سيارة الإسعاف: "هذا المكان مرة أخرى؟ من المستحيل أن أعود مرة أخرى، فأنا أملك ذكريات سيئة عن هذا المكان". فقال موظف الاستقبال: "لن تأتي؟ ستلقى مالاً يرضيك". فقال السائق: "حسنًا، سأتي، ولكن ارجوك لا تفعل شيئًا".
عندما وصلت سيارة الإسعاف، وبعد بضع ساعات، استيقظت "أرينا" ووجدت نفسها في غرفة خاصة في المستشفى، وبدأت تتذكر ما حدث وتصرخ. وعندما سمعتها الطبيبة "زيرا" في الغرفة المجاورة، ذهبت مسرعة إليها وقامت بحقنها بحقنة مهدئة، ثم اتصلت "زيرا" بأحد المسعفين لتستفسر عن ما حدث مع "أرينا". فأخبرها المسعف بكل شيء، فأصيبت الطبيبة بصدمة وقالت: "حدث هذا مرة أخرى؟ الم يتوقف عند الضحية الأخيرة قبل 5 سنوات؟"، ثم أغلقت الخط وجلست بجانب "أرينا" وهي تشعر بالشفقة والخوف والصدمة في آن واحد
وكانت تقول بينها وبين نفسها: "أنتِ لا تستحقين ما حدث لكِ يا صغيرتي"، والدموع تنهدر من عيونها. وفجأة اتخذت الطبيبة "زيرا" قرارا قد يغير حياتها رأسا على عقب، وهو قررت أن تذهب إلى الفندق بنفسها وتقيم فيه لمدة 3 أيام، ووضعت كاميرات مراقبة لتتأكد مما سمعته.
ذهبت الطبيبة "زيرا" إلى الفندق بالفعل، واستقبلها موظف الاستقبال، وكانت ملامحه باردة جداً، كان يبتسم بابتسامة خفيفة ولم يفعل أي ردة فعل، مما أثار استغراب الطبيبة. قالت الطبيبة بابتسامة ودّية: "مرحبا". ردّ الموظّف بنبرة متجاهلة: "مرحبا". سألت الطبيبة: "أريد أن أحجز غرفة للإقامة فيها لمدة ثلاثة أيام، هل لديكم غرفة فارغة؟" نظر الموظّف إليها بنظرة مخيفة وقال لها: "هل أنتِ متأكدة؟!" ثم سألها: "لماذا تسألين؟" أجابت الطبيبة بثقة:
"نعم، ولكن لماذا تسأل عن مشكلة؟" رد الموظف بابتسامة مريبة ومخيفة: "لا، ولكن من الممكن أن يغضب منك سكان الفندق". شعرت الطبيبة بالخوف والريبة ولكنها حاولت السيطرة على مشاعرها وقالت: "لن يكون هناك أي مشكلة، شكراً". وبعد عدة دقائق، قال لها موظف الاستقبال: "تفضلي بمفتاح غرفتك، غرفة رقم ٣٩٠". ذهبت الطبيبة إلى غرفتها، وفتحت الباب، ولكن المفاجأة كانت في انتظارها، فوجدت شيئاً لم تكن تتوقعه على الإطلاق.
عندما دخلت الطبيبة إلى غرفتها ذات الرقم ٣٩٠، وضعت حقيبتها داخل الغرفة وذهبت لتأخذ حماماً ساخناً لتريحجسدها من تعب السفر ولتساعد عقلها على التفكير بهدوء وراحة شديدة لتفهم كل ما يحدث في هذا الفندق المخيف. أثناء استحمامها، شعرت الطبيبة بوجود شخص يقف بجانبها ويتنفس بجوار أذنها، فشعرت بالخوف الشديد، ولكنها حاولت التفكير بعقلها، "هل بدأت أتخيل أم بدأت بالفعل؟!" وفجأة، ارتفع صوت التنفس بجانبها بشكل قوي، وعندما نظرت إلى قدميها، وجدت الماء يتحول للون الأحمر كما لو كانت تستحم في دمائها.
عندما رأت الطبيبة زيرا الماء الشبيه بالدماء، تجمدت بمكانها وأصيبت بصدمة قوية أفقدتها التركيز والتفكير من شدة الخوف، ولم تستطع التحرك أبدًا. وبعد مرور خمس دقائق، استعادت تركيزها وبدأ جسدها يتحرّك أخيرًا، وفي ذلك الوقت، عاد الماء إلى لونه الطبيعي. قالت: "هل من الممكن أنني كنت أتخيل؟!" وأخيرًا انتهت من الاستحمام، وعندما خرجت من غرفتها، كانت المفاجأة بانتظارها، فوجدت أمام الباب دمية ذات شكل مخيف ومرعب تجلس على الكرسيالموجود أمام الباب مباشرة.
أصيبت الطبيبة زيرا بالذهول والخوف لأنها لم ترَ تلك الدمية عندما دخلت إلى الغرفة، علماً بأنها وضعت ملابسها على ذات الكرسي الذي تجلس عليه الدمية. وأثناء ذلك، طُرِق باب الغرفة على الطبيبة زيرا، فقالت من هناك، لم يجيبها أحد. بدأ قلبها ينبض بسرعة فائقة، وجسدها متجمد بمكانه ويرفض التحرك، ولكنها قالت: "لا بد من أن أكتشف الحقيقة، هذا ما أتيت لأجله، ولن أدع خوفي يسيطر علي". فتحت الطبيبة الباب ببطء شديد، ووجدت أمام الباب طاولة الطعام وعليها أنواع من المأكولات التي دخلت إلى الغرفة بحذر شديد أيضًا، لأنها لم تعلم من جاء بها إليها.
عندما ابتسمت الطبيبة زيرا وقالت بدأت اذن حسنا هيا لنلعب ولكن انا من سيلعب بك. أمسكت اللعبة وقذفتها من الشباك الموجودة بالغرفة التي تقيم فيها، وصرخت بصوت عال جداً قائلة: "أنا اتحداك وسألعب معك ولكن لن أكون ضحيتك القادمة، وستندم بالتأكيد. وسأنتقم لأرينا وعائلتها منك وسأطردك وألعنك إلى الأبد. انتظرني!" شعرت الطبيبة زيرا بالنعاس نظرًا لأنها لم تأخذ قسطًا من الراحة عندما وصلت إلى الفندق، فقررت أن تنام وتأخذ بعض الراحة. كانت الساعة الحادية عشر والنصف عندما دخلت في نوم عميق
ولكنها استيقظت فجأة عند الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وهي مفزوعة بعدما سمعت صوت ارينا داخل الغرفة تنادي باسمها وتضحك بشكل مرعب. بدأ جسدها يرتجف من شدة الخوف والاستغراب، وبدأت تنادي على ارينا بصوت عالٍ "أرينا، أرينا، أرينا، هل أنتِ هنا؟" ولكن لم يكن هناك أي رد. استدعت الطبيبة زيرا كل شجاعتها ونهضت من سريرها لتضيء ضوء الغرفة، وكانت المفاجأة عندما نظرت إلى المرآة التي بجانب الباب، فوجدت كلمات مكتوبة بالدماء: "امسكني إن استطعت".
بينما كانت الطبيبة زيرا تقرأ الرسالة المكتوبة بالدماء السوداء على المرآة، بدأت أصوات الضحك تملأ المكان وزادت سرعة الهواء بالغرفة بشكل جنوني، مما جعل الوسائد واللحاف تتطاير في الهواء دون أي تفسير واضح. تجمدت زيرا في مكانها وهي تنظر إلى الخوارق التي تحدث حولها، حاولت بشدة فتح باب الغرفة للهروب والبحث عن المساعدة، ولكن دون جدوى فقد كان مغلقاً بإحكام. وفجأة، توقف كل شيء وعم الهدوء في الغرفة مرة أخرى، وكأن شيئًا لم يحدث ومع ذلك، سمعت زيرا صوتًا واحدًا يصدر
من داخل الغرفة، وكانت أرينا تنادي عليها بينما تبكي وتطلب النجدة. حاولت زيرا الرد عليها، ولكن الصوت انقطع فجأة. جلست زيرا على الكنبة تفكر فيما حدث، وكانت مرعوبة جدًا لأنها لم تجد أي تفسير للأحداث الغريبة التي شهدتها. قررت زيرا الذهاب إلى المرآة لتقرأ الرسالة مرة أخرى، ولكن المفاجأة كانت عندما وجدت رسالة جديدة مكتوبة بالدماء السوداء على المرآة. وكانت تحذرها أنها داخلت الآن بمتاهة مميتة وأنها لن تخرج منها على قيد الحياة إلا إذا وجدت المفتاح انتظر الجزء الثاني.