مرحبا بك يا صديقي كيف حالك اليوم أتمني أن تكون بخير، منذ آلاف السنين، بنى الإنسان أبنية تاريخية عظيمة تشهد على إبداعه وعزيمته وطموحه. هذه الأبنية تحمل في طياتها قصصاً وأسراراً لا تزال تثير فضولنا وإعجابنا حتى اليوم. كيف استطاع الإنسان أن يرفع أحجاراً ضخمة وينقش عليها رموزاً ورسومات؟
ما هي القوى والعوامل التي دفعته إلى بناء هذه الأبنية؟ ما هي الرسائل والمعاني التي أراد أن ينقلها للأجيال القادمة؟ في هذا المقال، سنسافر معكم إلى 6 من أشهر الأبنية التاريخية في العالم: الأهرامات في مصر، بوابة الشمس في بوليفيا، نان مادول في ميكرونيزيا، وقلعة حلب في سوريا، وقلعة المرجان بالولايات المتحدة الأمريكية. سنكتشف معاً تاريخها وهندستها وثقافتها، وسنحاول فك شفراتها وحل لغزها. هل أنتم مستعدون للانطلاق في هذه المغامرة؟
كشف أسرار أبنية تاريخية قديمة - الاهرامات
هناك أبنية تاريخية أسطورية لا يعرف أحد كيف بنيت، هياكل تعد أسطورة حية، موجودة أمام عيون البشر ومن المستحيل بناء مثلها حتي بعد التطور الرهيب الذي قدرنا في الوصل إليه الآن، وهذا حير الباحثين والعلماء كثيرا كيف بعد التطور التكنولوجيا، والهندسي والمعماري ولا نستطيع بناء مثل هذه الابنية.
وكيف القدماء قاموا ببناء هذه الابنية والأمر المعقد والغريب، هو أن تلك الأبنية التاريخية يزن كل حجر من حجارتها عشرات الأطنان، وبنيت فوق التلال والجبال ووصلت إلي أرتفاعات عاليه، رغم أنها بنيت في وقت لم تخترع فيه الرافعة والمحركات، تم بناء هذه الأبنية في وقت وزمن سحيق لم يعرف البشر التقنية.
وظهرت الأسئلة علي تلك الأبنية التاريخية وكانت هذه الأسئلة لماذا بنيت ولأي غرض استخدمت؟ والسؤال الأهم كيف تم رفع تلكك الحجارة الثقيلة التي شكلت تلكك الأبنية؟ وظهرت مئات الأساطير والنظريات عن بناء هذه الأبنية التاريخية، وسوف نذهب الآن يا صديقي إلي رحلة تاريخية عبر القارات والأزمنة، وعندما تنتهي هذه الرحلة سوف تعيد تفكيرك بالكثير من الأشياء التي عرفتها والتي لم تعرفها بعد.
الأهرامات المصرية
في مصر وفي مدينة الجيزة تقع ثلا أهرامات ضخمة تم بنائها بعهد الأسرة المصرية الرابعة قبل 4523 عام، تلك الأهرامات هي أعجوبة هندسية حيث أن أكبر هرم منهما يصل طوله إلي 236 متر، كما أن أقل حجر من حجارة هذه الأهرامات يتراوح ما بين 900 كيلو غرام و 2.5 طن، في حين أن جدران غرفة الملك خوفو قد صنعت من حجارة تزن 25 إلى 80 طن وهو وزن حتي الرافعات الحديثة لا تستطيع أن تتحمله، السؤال الذي حير الكثير من الباحثين والعلماء كيف تم بناء الاهرامات؟ و من بنى الاهرامات؟
نان مادول
في جزيزة بونبي، في دولة مايكرونيزيا وهذه الدولة صغيرة علي جزرية تقع في قارة أوقيانوسيا، وفي هذه الجزيرة أو الدولة مدينة عتيقة مبنية علي الشاطئ، وهذه المدينة بنيت بالعام 200 قبل الميلاد، والغريب في الأمر أن المدينة بنيت وصممت بالكامل من حجارة بتصميم متقارب، حيث أن حجارة الأساس منحوتة بشكل أشبه بجذوع الخشب، بطول يصل إلي ثلاث أمتار، ونصف قطر 50 سم.
وأقصر جدار لتلك المدينة طوله 5.5 متر، في حين أن أطول جدار موجود بمركز المدينة وطوله 7.5 متر، وكل حجر مشكل علي هيئة مكعب يزن 2.5 طن، أما حجارة الأساس المشكله علي هيئة جذوع يزن كل منها 15 طن!، ولكن الأغرب حينما سئل المستوطنون الأوربيون سكان هذه المدينة الأصلين عن كيف تم بناء هذه المدينة قالوا :
"لقد وجدت هذه المدينة منذ أن وجدنا، لقد حدثنا أجدادنا عن عمالقة يركبون قوارب ضخمة ويقومون بسحر غريب يجعل من هذه الأشياء الثقيلة تطفو بالجو لقد رأوا تلك القوارب وهي تقوم ببناء المدينة!" وكان هذا الرد صادم وغريب ومحيرا، هذه المدينة أدهشت المهندسين بحق، ومن المستحيل أن الشعب الأصلي قد بناها، فحينما وصل المستكشفون الأوروبيين لتلك الجزيرة قد كان تعداد سكانها أقل من 1000 نسمة، ولم يتمكنوا من اكتشاف صهر الحديد حتي.
بوابة الشمس
في بوليفيا، قرب العاصمة لاباز، وعلي جبال الأنديز تقع بوابة حجرية ضخمة بنتها حضارة التيوانكو في عام 500 ميلادي. بوابة الشمس هذه تواجه الشمس حينما تشرق من معظم زواياها. وتقع فوق 3825 متر فوق سطح البحر صنعت بالكامل من حجر الأندسايت ويبلغ طولها 2.8 متر، وعرضها 3.8 متر وهي قطعة واحدة وليست حجارة مرصوفة، ومرسوم عليها كائن مجهول في المنتصف.
والأغرب في هذا الموضوع أن هذه البوابة تخزن 10 أطنان، ولكن مش هذا الشيء الغريب في الموضوع الغريب أن البوابة كانت في الأصل بمكان قريب من الشاطئ، وبعد ذلك تم نقلها إلي 3825 متر فوق جبال الأنديز، والأمر الغريب هو كيف تم نقل هذه البوابة التي تزن 10 أطنان كل هذه المسافة؟ سؤال حير الكثير من الباحثين والعلماء والإجابة حتي الآن مجهولة.
قلعة المرجان
والآن نحن في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة ميامي، بولاية فلوريدا يوجد معلم سياحي يعرف باسم قلعة المرجان، وقام ببناء هذه القلعة المهندس الأمريكي اللاتيفي ايدوارد ليدسكانين، يتكون هذا المكان من عدة صخور، منحوتة علي أشكال نباتات بحرية، وأشكال أخري غريبة وتزن جميع تلك الصخور 1100 طن.
أعلم أنك تتسائل وما الغريب في هذا الأمر؟، الغريب في هذا الأمر أن ادوارد هو الشخص الذي قام ببناء هذه القلعة بكامل في 28 سنه بدون مساعدة أي أحد، وبدون أستخدام أيه أله!، وهناك صخور تزن 28 طن، وبعضها يزن 53 طن، باب القلعة واحدة يزن 58 طن، لقد قام ادوارد بنحتها، ونقلها، وتثبيتها بمكانها بدون أستخدام أيه أله هل أنت متخيل؟ كيف قام بثبيت باب القلعة بدون أستخدام رافعة؟ كيف قام بتحريك ونقل هذه الأوزان؟
والسكان لم يسمعوا أي صوت لأي الة خلال 28 سنة في البناء، ورفض إدوارد السماح لأي شخص بمساعدته أو حتي رؤية كيفية يعمل، لدرجة أنه كان ينام في النهار، ويعمل في الليل فقط حتي لا يستطيع أحد رؤية ماذا يفعل. لقد كان شديد الحفاظ علي سرية الطريقة التي مكنته من تحريك عشرات الأطنان من مكان إلي اخر دون أستخدام اله واحدة. هذا الأمر حير العلماء والمهندسين
وكانت الطريقة الوحيد التي استخدمها الباحثين والعلماء لكي يعرف أي معلومة عن كيف تم بناء هذه القلعة؟ هي دفع بعض الأموال لأي شخص من السكان مقابل معلومة عن البناء، وادعوا مجموعة من الأطفال أنهم تسللوا إلي حديقته واسترقوا النظر إلى ما يفعل وقد رأوا الصخور وهي تطفو بالهواء!، ومن قال أنه قام باستخدام الكثير من الأدوات من ضمن هذه الأدوات أدوات موسيقية.
ومع البحث عن هذا الشخص الذي قام ببناء هذه القلعة، وجد أن هذا الشخص من مجموعة الماسونية، وكان لديه تواصل مع المعبد الماسوني، وحياة هذا الشخص مملوءة بالغموض، فقد ولد في عائلة فقيرة للغاية، وترك المدرسة وكان في سن 11 سنة ليعمل ويعيل عائلته، كان يحب القراءة جدا وكان مهموس بكتب التاريخ والهندسة، وكان انطوائيا
وعندما وصل إلي سن 26 قررت عائلته تزويجه فقامت بخطبة قريبة له وكان عمرها 16 سنه، لكنه هرب في ليلة زفافه إلي أمريكا بدون أن يعرف أي شخص من عائلته والغريب في الأمر أنه حصل علي الفيزا لأمريكا في نفس اليوم برغم من أنه كان فقير، إلا أنه تمكن من الحصول علي الفيزا وذهب إلي أمريكا وقام بشراء قطعة الأرض التي بنيت عليها هذه الأعجوبة، وإذا كنت تسأل وتقول وكيف مهندس وهو ترك التعليم؟ هو تعلم ذاتيا من الكتب الكثير التي كان يقرأ فيه منذ زمن طويل.
قلعة حلب
من الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا يوجد في سوريا أقدم القلاع بالتاريخ وهي قلعة حلب، يقال أن هذه القلعة بنيت بعهد صلاح الدين وعلي يديه، لكن الحقيقة هي أن هذه القلعة عمرها أكثر من 4000 سنة، وبنيت هذه القلعة في عام 1800 قبل الميلاد كمعبد للإله حدد اله الحرب والرعد و العواصف لدي آلآراميين
وبعد فترة من الزمن بالقرن الثالث قبل الميلاد، رأي الملك السلوقي نيكتور الأول المعبد وأعجب به، وقرر أن يقوم بتحويله الي قلعة عسكرية، نكيتور الأول لم يفعل شيئا سوي أنه حفر خندق حول القلعة وجهزها عسكريا، لقد كانت جدران المعبد ثقيلة للغاية .. بحيث أنها لم تحتاج الي تقوية أو تجديد وهو أمر أثار دهشته. لا أحد يعلم بالضبط كم كانت تزن الحجارة بذلك الوقت
لان وحدة الطن لم تخترع حينها، لكنها كانت ثقيلة وتزن بضعة أطنان علي أقل تقدير، فنحن نتحدث هنا عن معبد خصص لاله الحرب وأثار دهشة ملك السلالة السلوقية. معبد رغم عمره الا أنه صمد ضد حروب الاشوريين، والفرس، ومئات الزلازل التي مرت فيها حلب عبر تاريخها الطويل، ومع ذلك قد صمد المعبد أكثر من 1500 سنه، قبل أن يراه الملك نيكتور ويندهش من قوته.
أن حجارة الأساس وبعض جدران القلعة وجدران القبو عمرها أكثر من 4000 عام، حيث أنها لم تتغير اطلاقا، ليس لقوتها بل لثقل وزنها حيث أن كل من ملك القلعة لم يستطع تغيرها مما يثير الدهشة أن المعبد قد بني علي هضبة بلغ طولها 40 متر! كيف تم رفع حجارة تزن أطنانا لأكثر من 40 متر هو أمر لا يزال مجهولا حتي ذلك اليوم.
معبد جوبتير
أثقل حجر تم اكتشافة حتي هذه اللحظة هو حجر المنسي، تم أكتشافة في عام 2014 ميلادي علي يد مجموعة من الباحثين و العلماء، من هيئة الأثآر الألمانية ، طول هذا الحجر 19.6 متر، وعرضه 6 متر وارتفاعه 5.5 متر، أما وزنه فيبلغ 1650 طن! وهو أثقل حجر قد تم تحريكه ورفعه في التاريخ البشرية، ولا يزال حتي هذا اليوم لغزا محيرا، حيث أن الحجر مغروز بالأرض بطريقة يتضح منها أنه سقط من أرتفاع كبير، فكيف تم رفع 1650 طن في الهواء قبل 4000 سنه في زمن لم يكن فيه رافعة حتي؟
حقائق ونظريات عن طريقة البناء
نحن تحدثنا عن الأبنية التاريخية العظيم التي بنيت بطريقة مستحيل يتم بنائه الآن في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأشهر هذه النظريات و الحقائق :
العبيد
الحقيقة الأول أو النظرية الأول وهي الأشهر و أسهل نظرية وهي أن العبيد هم الذين قاموا ببناء هذه الأبنية العظيمة، ولكن بالمنطق هذا الكلام خطاء طبعا ومن المستحيل أن تلك الأبنية التاريخية العظيمة بناها العبيد، فمهما كان العبيد أقوياء فلن يستطيعوا حمل هذه الاوزان علي أجسادهم، لانهم بشر في النهاية، ويقولون الكثير
من العلماء والباحثين عن كيف تم بناء الاهرامات ؟ فان الأهرامات قد بناها مهندسون وخبراء محترفون، وقد تم تكريمهم ببناء مقبرة لهم بقرب تلك الاهرامات تخليد لذكراهم.أما معبد بعلبك فمن المستحيل علي البشر حمل 1000 طن من الصخر مهما كانوا أقوياء حتي لو أحضرت 2000 رجل من أشد الرجال قوة وبأسأ فلن يستطيعوا تحريكه حتي علي العجلات!
الفيلة
حتي لو فرضنا أنه تم استخدام العبيد و الفيلة في تلك الأبنية .. فحتي الفيلة وهي أقوي مخلوقات الأرض فان أجسامها غير مخصصة للتحميل، والتنزيل، والنقل ولا يمكنها حمل أكثر من 3 الي 5 أطنان. دون ذكر أن حضارة التيوانكو لم تعرف الفيلة، مع ذلك نقلت 10 بوابات وزنها 10 أطنان عبر جبال الأنديز
البشر الأوائل
يقال أن هناك بشر قد سبقوا البشر الحاليين، وقد وصلوا لمرحلة من التطور لدرجة أنهم اكتشفوا الطاقة النووية وقاموا بحروب ضد بعضهم، ودمروا بعضهم البعض، ومحوا جميع الحضارات التي وجدت، والبشر الحاليون هم أحفاد الناججين من تلك الحرب، والأبنية الحالية هي مانجت من تلك الحروب. تلك النظرية ممكنة، فقد تحدثت نقوش تاريخية بالهند عن حدث خطير، وكأنه يمثل انفجار قنبلة نووية. وكذلك في العراق قد قام السومريين بنقش صورة وكأنها سحابة الفطر التي تنتج بعد انفجار نووي.
لا توجد أدلة علمية حقيقية عن هذه النظرية، لكن العالم الصربي نيكولا تيسلا قد أمن بهذه النظرية حيث أنه اعتقد أن الأهرامات وجدت قبل عشرات الألوف من السنين، وأنها أستخدمت لتوليد الكهرباء من قبل البشر الأوائل الذين وصلوا لمرحلة من التطور ثم محوا أنفسهم بعد حروب طويلة، ما يدعم هذه النظرية هي أطلانطس المدينة المفقودة، فقد ذكرها عدة مؤرخين يونانيين، وقد اندهشوا من حضارتها العظيمة، حيث أن القصص المنتشر عن أطلانطس كانت كثيرة، ومثيرة لدرجة أنه حتي بالعصر الحالي فنحن نعتبر متخلفين بقرون طويلة عن مدي تطور وقوة أطلانطس التي كتب عنها قبل 2500 عام
الفضائيون
يؤمن أصحاب هذه النظرية بأن هناك كائنات فضائية تعيش في كواكب أخري، وقد بنت حضارة فاقت الحضارة البشرية، واكتشفت كوكب الأرض ثم قامت ببناء تلك الأبنية التاريخية لسبب أو لاخر. نان مادول في مايكرونيزيا تشهد علي هذا الكلام. حيث أن السكان قد ذكروا أن هناك سفن و طائرات قامت ببناء تلك الأبنية التاريخية حسب أساطيرهم، بالطبع فان الشعب الأصلي للبلاد لم يقم ببنائها لانه لم يعرف كيف يبني الأدوات الحديدية حتي الحجارة التي تم بناء مدينة نان مادول منحوتة بالة أشبه منها لمنشار الحجارة، وهو أمر لم يعرفه السكان.
ايلون ماسك الملياردير الأمريكي الشهير يؤمن بهذه النظرية، حيث قال بعدة لقاءات أن الكائنات الفضائية هي من قامت ببناء الأهرامات، وشرح عدة نظريات عن سبب بنائها، وشخصيا أعتقد أن هذه النظرية تأتي بمنظور "الشيء الذي لم يقم ببناءه الرجل الأبيض، قام الفضائيون ببناءه " حيث أن الأوروبيين هم الأمم الوحيدة في كوكب الأرض التي امتلكت حضارة، وعرفت طريقة البناء.
الجن
بحسب قصص الابراهيميات، قد سكنوا الأرض قبل الملايين من السنين، وقاموا ببنائها قبل أن يغضب الله عليهم، ويطردهم منها، ويسكنها للبشر والاثار الموجودة اليوم هي من بناء الشياطين والجن.
الصوت
أن الصوت هو عبارة عن موجات تنتقل عبر الوسط، ويمكنها تحريك الأوزان الثقيلة ضمن اتجاه معين،سواء كان الصوت ينتج عبر الضرب، الالات الموسيقية، الصراخ وحتي الغناء، فيمكن لموجاته رفع الأجسام اذا ما تم توجيه الموجات باتجاه صحيح. بحسب هذه النظرية فان بعض الحضارات التاريخية اكتشفت طريقة لرفع الأجسام الثقيلة عن طريق الصوت، واستخدمتها لبناء أبنية ثقيلة.
تعرف هذه الطريقة علميا باسم sound Levitation وهي لا تزال تستخدم كطقوس سرية دينية لدي الرهبان البوذيين في النيبال والتبت، ففي هذه المناطق يوجد تدريبات يقوم بها الرهبان تتضمنما يسمي غناء الحنجرة، حيث يقومون بالغناء بصوت ثقيل، ويبدأون بالطفو تدريجيا
قد تعتقد يا صديقي أن النظرية مجرد أسطورة، لكن الأسطورة تأكدت بالعام 1939 ميلادي علي يد طبيب سويدي يدعي يارل، لقد كان هذا الطبيب صديقا لمهندس سويدي يدعي هينري كيلسون، طالب وله عدة نظريات في علم الهندسة، لقد كان الطبيب يارل يطوف العالم بحثا عن المغامرة، زار مصر وعدة دول أخري ليري عجائبها، وزار الصين ورأي سورها العظيم الشهير
في رحلته الي الصين قرر رؤية جبل ايفريست، فذهب الي هضبة التبت، هناك التقي بتلاميذ بوذيين، وحينما عرفوا أنه طبيب ترجوه أن يذهب معهم الي المعبد لان راهبهم ومعلمهم أصيب بمرض غريب، لقد كان الطبيب حينها يرغب بالمغادرة سريعا، لأن الصين كانت في حرب أهلية طاحنة، وكان البقاء فيها خطرا، لكنه لم يرغب بترك الراهب يموت فذهب الطبيب، وبقي عدة أسابيع بالمعبد يعالج
الراهب، وبعد أن انتهي من علاجه هم بالمغادرة الا أن الراهب أصر عليه بالبقاء، أن الديانة البوذية هي ديانة تتبع الزهد، يعيش الرهبان البوذيون علي طعام وشراب يكفيهم ليبقوا علي قيد الحياة فقط لا غير، هم فقراء زاهدون لايملكون المال، ولا أي شيء من متاع الدنيا، لكنهم مع ذلك رغبوا برد الجميل للطبيب
الذي بقي معهم رغم الظروف، ولأنهم لم يملكو المال قرروا أن يعطوا الطبيب عرضا لا يقدر بمال الدنيا، عرضا سيملا جشع الطبيب للمغامرة ورؤية العجائب الي الأبد أخذوا الطبيب الي وادي محاصر بالجبال من كل جهة، وفي وسط الوادي كان هناك صخرة ضخمة تزن بضعة أطنان، وعلي جوانب الوادي وزعت 19 الة موسيقية تكونت من 13 طبلا، و 6 أبواق
وقف الطبيب في حيرة وخوف، وحال لسانه يقول"ما الذي يفعله هولاء الرهبان؟!، لماذا أخذوني الي وادي محاصر بالجبال؟ هل سيقدموني كأضحية وقربان لبوذا؟ أيعقل أنهم عبدة الشيطان؟ وما هذه الالات الموجودة؟" وما أن بدأ خوف الطبيب يتزايد، الا وقد طلب الرهبان منه الصمت الكامل وعدم الحديث اطلاقا، بدأت الالات بالعزف، وبدأ الرهبان بالغناء لمدة أربع دقائق تزايدي، بعد أربع دقائق تقريبا قام الطبالون بتقوية ضرباتهم شيئا فشيئا.
وقد حدث شيء جعل فك الطبيب يفتح لشدة الصدمة! لقد بدأت الصخرة بالطفو! وظلت تطفو حتي وصلت للجبل الذي يرتفع عن الوادي 250 متر صخرة تزن بضعة أطنان ارتفعت 250 متر بالجو، ثم قاموا بتنزليها ورفعها مجددا ومجدد، وكان الطبيب ظل واقفا مصدوما مما رأي! لقد رفضو الرهبان البوذيون الحديث اطلاقا مع الطبيب عن ما حدث، وطلب الطبيب منهم أن يقولو أي شيء عن طريقة رفع هذه الاشياء باستخدام الموسيقية والغناء
ولكن رفض الرهبان البوذيون التحدث في الامر، ولكن الطبيب لديه فضول شديد وبحث كثير عن الأمر عرف أن ما رأه كان عبارة عن تعبد ديني شديد السرية، لقد مارس البوذيون هذا التعبد لمئات السنين، وهو تعبد شديد السرية ولا يسمح لأي شخص برؤيته أو معرفته، والمشاركة في هذا التعبد هو حكر علي الرهبان والتلاميذ الذين يتعلمو من الرهبان
فعاد الطبيب خينها وأخبر صديقه المهندس هينري بما رأي بل ورسم له خريطة كاملة عن أماكن الالات الموسيقية وتوزيعها. هناك أقول أن هذا الطبيب قد صور فيديو عن الحادثة، لكن الفيلم محفوظ بسرية ولا يمكن الا لبعض العلماء من رؤيته ودراسته. ومن تلك اللحظة بدأت نظرية الصوت، وبدأ البحث فيها من قبل العلماء
الخاتمة
في هذه المقالة، قمنا بزيارة 6 من أشهر الأبنية التاريخية في العالم، واستكشفنا تاريخها وهندستها وثقافتها. لقد تعرفنا على بعض القصص والأسرار التي تحملها هذه الأبنية، وحاولنا فك شفراتها وحل لغزها. لكن هل نجحنا في ذلك؟ هل كشفنا عن كل ما يخفيه هذه الأبنية؟ أم أن هناك المزيد من الألغاز والأسئلة التي تنتظر إجاباتنا؟
ربما لا نستطيع أن نعرف الحقيقة بالكامل، فهذه الأبنية تبقى شاهدة على عظمة الإنسان وغموضه في نفس الوقت. نأمل أن تكونوا قد استمتعتم بالرحلة معنا، وأن تستمروا في اكتشاف المزيد من الأبنية التاريخية في العالم. فالتاريخ لا ينتهي أبداً، بل يستمر في التجدد والتحدي.